كشف لقاء موسع بين غرفة الأحساء ومسؤولين بالهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) عن اكتمال كافة التجهيزات والترتيبات النهائية الخاصة بانطلاقة وتشغيل مصانع واحة مدن - المدينة الصناعية الثالثة بالأحساء – الجاهزة في غضون 9 أشهر من الان. جاء ذلك خلال اجتماع نظمته واستضافته غرفة الأحساء مؤخراً،وتم خلاله الإعلان عن بدء التقديم للمستثمرين والصناعيين لتأجير المصانع الجاهزة بالمدينة والبالغ عددها في المرحلة الأولى 80 مصنعاً على أن يحظى المتقدمون لتأجير أول 20 مصنعاً بامتيازات وحوافز إضافية. وأشاد رئيس الغرفة صالح العفالق بما تقوم به (مدن) من عمل متميز ،مؤكداً الحرص على تحويل الأحساء لواحة استثمارية نموذجية وقطب اقتصادي صناعي كبير، وأكد أن المدينة الصناعية الثالثة (واحة مدن)، تقع على مساحة 500 ألف متر مربع، ومناطقها الثلاث: تجارية، وصناعية وخدمية، ستكون باكورة الانطلاقة الاستثمارية الصناعية الحقيقية، لافتاً لموقعها الاستراتيجي وأسلوب تخطيطها ،مشيداً بمدن وسعيها للتعجيل في تنفيذ وإنهاء مشروعي المدينتين الصناعيتين الثانية والثالثة بالأحساء وتحويلهما إلى مدن صناعية تنافسية من خلال توفر أكبر قدر من الحوافز والميز النسبية الإضافية لها. وأكد فهد العرجي، عضو مجلس الغرفة، رئيس اللجنة الصناعية أن اللجنة وضعت أمر تمكين القطاع الصناعي الخاص بالأحساء في قمة أولويات برنامج عملها لأكثر من دورة لذلك عملت بهمة كبيرة لدعم ملف اقرار وتنفيذ حاضنات صناعية عملاقة بالأحساء،ما سيسهم في توسيع وتطوير وتنويع اقتصاد الأحساء خاصة في المجال الصناعي الذي تمتلك فيه الأحساء مزايا نسبية عديدة. وأهاب العرجي بالمستثمرين والصناعيين في الأحساء للانتقال إلى واحة مدن لما توفره من مزايا وفرص، وذلك استجابة للأمر السامي الكريم الخاص بمعالجة وضع المصانع خارج نطاق المواقع المخصصة للمدن الصناعية في مناطق المملكة المختلفة . من جهته، أوضح طارق بن عبدالله الشهيب مدير تطوير الأعمال بالهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، أن (واحة مدن بالأحساء) ستكون مقسمة إلى ثلاث مناطق: صناعية (بمساحة 170 ألف متر مربع)، وتجارية (بمساحة 140 ألف متر مربع) وخدمية (بمساحة 120 ألف متر مربع)، مبيناً أنها ستكون مهيأة لعمل المرأة، بهدف استقطاب واستيعاب أكبر عدد من المشروعات الصناعية "النسائية"، موضحاً أن موقع المدينة المتميز وقربها من النطاق العمراني والسكني يضمن وصول النساء العاملات والموظفات في المدينة بكل يسر وسهولة. وبيّن أن المصانع الجاهزة بالمدينة والبالغ عددها في المرحلة الأولى 80 مصنعاً، ستكون بمساحة 1500 متر مربع للمصنع الواحد، مشيراً إلى إن تلك المصانع خضعت لدراسات وتصميمات عالمية نموذجية حديثة، مبيناً أنه سيتم تأجيرها للمستثمرين بحساب ايجار للأرض وللمصنع، لافتاً إلى أن ايجار المصنع سيكون في حدود 200 ألف ريال في السنة على أن تكون هناك حوافز خاصة بأول 20 مصنعاً يتم التقديم لها واعتمادها، لافتاً إلى إن الصناعات الرئيسة المستهدفة بالمدينة تضم عشرة قطاعات من بينها التمور، الأدوية والمستلزمات الطبية، المنسوجات، المشالح، الذهب والمجوهرات، المواد الغذائية وغيرها، ويمكن قبول صناعات أخرى طالما كانت خفيفة ونظيفة. ولفت إلى إن واحة مدن ستكون مدينة عصرية، نظيفة وصديقة للبيئة، ذات قيمة مضافة تحقق إضافة اقتصادية حقيقية وتخلق فرص عمل للشباب والشابات السعوديين، وتصنع تكاملاً نموذجياً مع النشاطات الصناعية القائمة والمستقبلية، فضلاً عن توافقها مع ما تملكه الأحساء من مقومات وموارد اقتصادية متنوعة، موضحاً أن اختيار موقع المدينة وتجهيزاتها العالية وبنيتها التحتية المتميزة تمت بعناية كبيرة بالإضافة إلى قربها من مدينتي الهفوف والمبرز ومطار الأحساء الدولي ما يمنحها مزايا خاصة لا تتوافر في غيرها من المدن الصناعية. وأكد أن (واحة مدن) تتمتع بمزايا كبيرة وفرص عديدة، ليس أقلها قروض صندوق التنمية الصناعية التي تصل 60% من تكلفة تمويل المشاريع الصناعية المزمعة وكذلك الموقع المتميز للمدينة وتوافر البنية التحتية الجيدة والخدمات النوعية والمصانع النموذجية الجاهزة التي توفرها (مدن) للمستثمرين والصناعيين، لذلك ستكون الفرصة مثالية لأخذ زمام مبادرة الاستثمار فيها والاستفادة من مزاياها وتحقيق انطلاقة صناعية قوية بالأحساء.