تتجه الأنظار، اليوم الأحد، إلى الملعب الأولمبي في العاصمة، حيث يتواجه روما مع جاره اللدود لاتسيو، فيما يبحث يوفنتوس بطل المواسم الأربعة الأخيرة عن مواصلة صحوته على حساب مضيفه امبولي، وذلك في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. ولطالما ارتدت المواجهات بين قطبي العاصمة طابع الشراسة والعنف لكن هذه المرة ستكون الأمور أكثر حساسية خارج الملعب أكثر من داخله، وذلك لأن القسم المتعصب من جمهور روما والمعروف بال"اولتراس" غاضب من الإجراءات المتشددة التي يفرضها أمن الملعب الأولمبي ما دفعه إلى الاعتراض بترك نصف المنصة الجنوبية المخصصة له خالية من الجمهور. أما في الجهة الأخرى، فالوضع الجماهيري أكثر سوءاً لأن جمهور لاتسيو بمعظمه غائب عن المباريات كرسالة ضد رئيس النادي المثير للجدل كلاوديو لوتيتو الذي أصبح شخصية منبوذة لدى الجماهير الكروية والسلطات المحلية على حد سواء. وبسبب التوتر المحيط بهذه المواجهة، ستقام المباراة في فترة بعد الظهر وليس مساء، وفي ظل حضور أمني مكثف. "في ظل هذه الأجواء سيكون من المستحيل (إقامة المباراة في الفترة المسائية)"، هذا ما قاله حاكم روما فرانكو غابرييلي في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلو سبورت"، مضيفا: "أتوقع أن تعود الجماهير إلى الملعب من أجل مساندة فريقها. الأمر الأهم هو أن تساند فريقها مع احترام القوانين. المشجعون الموجودون في +كورفا+ (أي المنصة المخصصة للمشجعين المتعصبين) هم لا يختلفون عن الآخرين". وبعد الفوز الذي حققه روما على باير ليفركوزن الألماني 3-2 ما انعش حظوظه بالتأهل إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، يأمل مدرب روما الفرنسي رودي غارسيا أن يشكل هذا الفوز دافعا للجمهور من أجل مؤازرة فريقه، قائلا: "آمل أن يضج الملعب بالمشجعين مجددا في المستقبل". وقد يكون الفوز في موقعة الدربي نقطة عودة الأمور إلى نصابها بالنسبة لعلاقة النادي بجمهوره، خصوصا أنه سيضع "جالوروسي" في الصدارة في حال تعثر فيورنتينا وانتر ميلان في مباراتيهما مع سمبدوريا وتورينو على التوالي. ويأمل روما تناسي خسارة المرحلة السابقة أمام انتر ميلان الذي يتشارك الصدارة مع فيورنتينا ب24 نقطة لكل منهما وبفارق نقطة عن فريق غارسيا واثنتين عن نابولي الرابع الذي يخوض، اليوم، مباراة في متناوله مع ضيفه اودينيزي. أما بالنسبة للاتسيو، فيحتل "بيانكوشيليستي" المركز السابع في الترتيب برصيد 18 نقطة وبفارق 5 فقط عن جاره اللدود، وهو يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن حقق فوزه الثالث على التوالي في دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ". لكن القطب الأزرق والأبيض للعاصمة ليس في أفضل أيامه على صعيد الدوري إذ إنه قادم من هزيمتين على التوالي وثلاث في آخر أربع مباريات، كما أن تاريخه الحديث أمام روما لا يشفع له لأنه لم يخرج فائزا من موقعة الدربي منذ نوفمبر 2012 (3-2). ومن جهته، يسعى يوفنتوس حامل اللقب إلى مواصلة صحوته وشق طريقه تدريجا إلى مكانته الطبيعية في الترتيب، وذلك عندما يحل ضيفا على امبولي اليوم. ويسافر يوفنتوس إلى امبولي باحثا عن فوزه الثالث في مبارياته الأربع الأخيرة والبناء على النتيجة الجيدة التي حققها في منتصف الأسبوع، حيث عاد من ملعب بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني بالتعادل 1-1 في دوري أبطال أوروبا. ويأمل يوفنتوس الذي يحتل حاليا المركز العاشر برصيد 15 نقطة وبفارق 9 عن الصدارة، أن يخرج بالنقاط الثلاث قبل مواجهته المرتقبة في المرحلة المقبل على أرضه ضد ميلان.