يحمل دربي مدينة ميلان بين إنتر وميلان في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإيطالي اليوم نكهة مرة لفريقين جريحين ينافسان على مراكز مؤهلة إلى الدوري الأوروبي بعد أن كانا ركنا أساسيا في كرة القدم العالمية والأوروبية. إنتر ميلان يحتل المركز الخامس في الترتيب بفارق 15 نقطة عن يوفنتوس المتصدر ولم يفز في مبارياته الأربع الأخيرة، أما الكارثة الكبرى فتكمن في موقع ميلان العاشر بفارق 24 نقطة عن غريمه التاريخي يوفنتوس. ميلان يعيش فترة حاسمة بعد الصراع الحديدي بين رجل النادي القوي ادريانو غالياني وبربرا برلوسكوني ابنة مالك النادي ورئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني. الفريق اللومباردي قد يلجأ إلى تغييرات، أول ملامحها بدأت مع حديث الحارس المخضرم كريستيان ابياتي إلى اعتزاله اللعب بحال عدم تجديد عقده، لكن ابياتي اعتبر أن «الدربي استعراضي دوما، ونحن بحاجة إلى الفوز أكثر من أي وقت مضى. يجب أن ندافع مع 11 لاعبا»، المباراة محتسبة على أرض إنتر في ملعب «سان سيرو» المشترك بينهما، لكن جمهور «كورفا نور» سيقفل عقابا لجماهير إنتر التي أنشدت هتافات تمييزة في مباراة نابولي. واعتبر مدرب إنتر والتر مانزاري: «لا أعتقد أن هذا الأمر سيكون جيدا لصورة مباراتنا»، ويرحب إنتر بمهاجمه الأرجنتيني ماورو ايكاردي العائد بعد إصابة عضلية قوية، وقال الواعد ايكاردي: «أحلم أن يكون الدربي على غرار نهاية الموسم الماضي عندما سجلت في بداياتي في الدوري مع سمبدوريا (ضد ميلان)». ويسعى يوفنتوس إلى فوز تاسع على التوالي عندما يحل على اتالانتا الثالث عشر والذي خسر مرة واحدة على أرضه هذا الموسم أمام فيورنتينا، بعد خروجه المخيب من دوري أبطال أوروبا على يد غلطة سراي التركي. ويأمل روما في تعثر مستبعد ليوفنتوس كي يقلص الفارق في الصدارة مع فريق مدينة تورينو، وفي الوقت عينه إبعاد شبح التعادلات عنه بعد بدايته الصاروخية وفوزه في 10 مباريات متتالية، ويستقبل ذئاب العاصمة كاتانيا الأخير الفائز مرتين في 16 مباراة.