استهجن عدد من أهالي مدينة العيون وتحديدا سكان ضاحية الأمير سلطان (الأولى) استمرار حالة التلوث البيئي بسبب تجمعات مياه الصرف وانسيابها على الطريق وأمام البيوت ومجاورتها مجمع مدارس البنات بمساحات كبيرة على شكل مستنقعات، ما ساهم في تعطيل حركة الطريق وإغلاقه وإرباك سكان عدد من المنازل وعدم تمكنهم من الخروج من منازلهم بسهولة وانتشار الروائح الكريهة، مطالبين بالتدخل لإنهاء مشكلة التلوث. في البداية تحدث المواطن سعد الفارس ل «اليوم» قائلا: «نعيش في هذا الحي وسط مخاوف من مياه الصرف الصحي التي أصبحت تشكل بحيرة أمام منازلنا وأمام مجمع مدارس البنات خاصة أن هذه المياه ملوثة». وأضاف : «للأسف ليست المرة الاولى التي نجد هذه المعاناة، فهذا الموقف متكرر ومستمر، فهذه مياه ملوثة ربما تكون سببا في انتشار الأمراض المعدية، داعيا الجهات المسؤولة إلى حل المشكلة». وقال المواطن حمد العساف : «أستغرب كثيرا مما يحدث فنحن في هذه المنطقة نعيش بقلق أمام تلوث بيئي حقيقي نتيجة إهمال انسياب المياه الملوثة من مناهل الصرف الصحي التي تتدفق لساعات طويلة دون ان تجد أي تدخل مما يسمى الحالات الطارئة وحتى تتكون هذه المياه على شكل بحيرة خطيرة تحمل معها كثيرا من المخاطر خاصة انها مياه مجار ملوثة ستصل قريبا من منازلنا وتشكل مستنقعات تتكون معها الحشائش والحشرات وتساهم في انتشار البعوض وتنبعث منها روائح كريهة تستمر فترات طويلة». وأكد المواطن عبدالله السبيعي ان الوضع الحالي لتكرار تجمعات مياه الصرف الصحي الراكدة غير مطمئن وأصبح بمثابة الخطر خاصة ان هذه المياه تشكل مستنقعا أمام مجمع مدارس البنات، مطالبا بتشكيل لجنة لمتابعة مشكلة التلوث واتخاذ اللازم بصورة عاجلة لوقفه بشكل جذري. وطالب عدد من الأهالي بمتابعة ما يحدث وتوجيه فرق مختصة للنظر في حال خط التصريف الاجرائي ومعرفة الأسباب المؤدية الى ذلك والعمل على علاجها، مؤكدين انه من أصعب المواقف التي تواجههم اثناء خروج ودخول منازلهم وأثناء التوجه الى أداء الصلاة ما يضطرهم الى استخدام السيارة رغم قرب المسجد، مؤكدين ان تحول المنطقة الى مستنقعات أجبرهم على ذلك، منوهين إلى انتشار الحفريات وانتشار تشققات الاسفلت على الشارع. وحول استفسار (اليوم) عن هذه المياه وتشكلها أوضح رئيس بلدية العيون المهندس ياسر الراشد ان البلدية تلقت بلاغا يفيد بالحالة، مؤكدا انه وعلى الفور وجه باتخاذ اللازم.