أعلنت روسيا أن بقاء بشار الأسد في السلطة لا يعتبر أمرا مبدئيا بالنسبة لها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا لإذاعة "صدى موسكو" أمس ردا على سؤال إن كان مبدئيا لروسيا الإبقاء على الأسد في السلطة : "قطعا لا، لم نقل هذا أبدا". واستأنفت : "مصير الأسد يجب أن يحله الشعب السوري"، نحن لا نحدد إن كان على الأسد الرحيل أو البقاء". وأكدت زاخاروفا أن هناك توافقا جزئيا بين روسياوالولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية حول المعارضة السورية التي يمكن إجراء مفاوضات معها. وأوضحت أنه "في بعض الأمور يحصل توافق، وفي بعضها الآخر يعتبرون أن هناك ضرورة لإضافة أحد ما أو حذفه"، من قوى المعارضة. وقالت ردا على سؤال إن كانت قوائم المعارضة السورية لدى روسيا تتوافق مع مثلها لدى الولاياتالمتحدة والسعودية إنه : "لم تتم مقارنة اللوائح، فهذه عملية، وقد بوشر العمل فيها، وكل ذلك مثبت في الإعلان الذي اتخذ، في فيينا". وأشارت إلى أنه تم استحداث آلية عمل فعالة بالفعل خلال المحادثات حول سوريا في فيينا. وفي دمشق، أعلن نائب وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، عن رفض النظام أي مرحلة انتقالية في البلاد. ومنذ اجتماع فيينا ونظام الأسد تساوره الهواجس والشكوك، فهو يعرف أن صناديق الاقتراع ستكون نهايته لأن بيان فيينا يؤكد حق ملايين السوريين الذين لجأوا الى خارج وطنهم بالمشاركة في الانتخابات المحتملة، كما أن الشعب السوري فقد ربع مليون من أبنائه على أيدي النظام الدموي. فقد اتفق ممثلون عن 17 دولة بينها الولاياتالمتحدةوروسياوايران والمملكة العربية السعودية خلال اجتماع عقد حول سوريا في فيينا الجمعة على بيان من تسع نقاط، نص أبرزها على إجراء انتخابات "باشراف الأممالمتحدة"، على ان يكون لكل السوريين بما فيهم الموجودون في الخارج حق المشاركة فيها. ويثير هذا البند قلق الأسد دون ان يتمكن من الاعتراض عليه باعتبار ان أبرز حلفائه، أي روسياوايران والصين، هم في عداد الدول الموقعة على البيان. ميدانيا، تلقى الحرس الثوري والمرتزقة هزيمة مذلة في «معركة السفيرة»، والتي جرت بين قوات الحرس الإيراني بغطاء جوي روسي ومشاركة من ميليشيات «بشار الأسد» ومرتزقة«حزب الله»، بهدف اختراق خطوط دفاع «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» والسيطرة على مدينة حلب، وأغارت طائرات إسرائيلية، الليلة قبل الماضية، على مراكز عسكرية تابعة لقوات الأسد في منطقة القلمون في محافظة ريف دمشق، واستهدفت ثلاثة مخازن للصواريخ البالستية في اللواء 155، الذي يعتبر أحد أبرز القواعد المسؤولة عن إطلاق صواريخ سكود على المدن السورية الخارجة عن سيطرة قوات النظام، وقصف الطيران الإسرائيلي، ليل الإثنين، عدة مواقع تابعة لحزب الله في منطقة الجرود أبرزها "مركز الإنعاش" بالقرب من مدينة يبرود، بالإضافة إلى استهداف اللواء 21 بمدينة القطيفة بأربعة صواريخ موجهة، وتلقى «حزب الله» ضربة موجعة جديدة، مطلع الأسبوع الحالي، في «غوطة دمشق» بمقتل 10 من عناصره بنيران صديقة روسية، ووصلت خسائر ايران 60 من جنرالاتها في الحرب السورية، فيما سيطر مقاتلو تنظيم داعش على عدد من النقاط التابعة لحزب الله في منطقة البريج الواقعة في القلمون الغربي بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة جرت بين الطرفين، وشنت طائرات يعتقد بأنها روسية 13 غارة على الرقة، وقصفت قوات النظام بالصواريخ الموجهة والعنقودية مدينة دوما، تزامنا مع غارات، وسقط قتلى من قوات النظام إثر محاولتهم اقتحام داريا ومعضمية الشام بريف دمشق الغربي من عدة جبهات، وسيطرت كتائب المعارضة على خمس نقاط للنظام في الدير سلمان بريف دمشق الشرقي. اللواء 155 وقال الملازم أول المنشق ياسر: "إن اللواء 155 يقع على بعد نحو 7 كيلو مترات عن مدينة القطيفة في القلمون الشرقي، ويمتد عبر منطقة طولها حوالي 3 كم ويتبع لإدارة الصواريخ في قوات المدفعية والصواريخ التابعة لقيادة أركان الجيش". وأوضح أن "اللواء يضم ثلاث كتائب إطلاق وكتيبة هندسة تقع في آخر اللواء يتم فيها تجميع الصواريخ وتزويدها بوقود الإطلاق، كما أن هناك سراديب ومخازن حفرت في الجبال المحيطة باللواء" وتابع: "للواء كتيبتا إطلاق في منطقة الناصرية في ريف دمشق إحداهما الكتيبة 578 التي نفذت أول عملية إطلاق صواريخ سكود ضد الشعب السوري كما تضم منطقة الناصرية مستودعاً كبيراً من هذه الصواريخ". ضربة موجعة للمرتزقة وفي السياق، تلقى «حزب الله» ضربة موجعة جديدة، مطلع الأسبوع الحالي، في «غوطة دمشق» قضت على مجموعة من عناصره في وقت كانت تتحضر فيه للالتفاف على مواقع تابعة ل «جيش الإسلام» في غارة جوية روسية وعناصر «حزب الله» الذين تعرّضوا لإصابات ب «نيران صديقة» والذين يُقدّر عددهم بأكثر من عشرة، كان تم نقلهم جميعاً إلى داخل لبنان نظراً لإصاباتهم الحرجة، بعدما تعذّرت معالجتهم في الداخل السوري. وسبق أن تعرض مرتزقة الحزب لمضايقات وأحياناً لتصفيات على يد ضباط من جيش الأسد تم وضعها ضمن «النيران الصديقة» وكان آخرها أثناء اقتحام «القلمون»، يومها سُرّبت معلومات عن استهداف عناصر النظام سيارة عسكرية تابعة ل «حزب الله» كان في داخلها إعلامي سقط هو أيضاً بنيران «الأصدقاء» أنفسهم. كما وقعت قبلها بفترة زمنية قصيرة، حادثة مماثلة داخل منطقة «السيدة زينب» أدت إلى مقتل عنصر من الحزب على يد ضابط من النظام بعد مشادة كلامية على أحد الحواجز المؤدية إلى المنطقة. 60 جنرالاً إيرانياً إلى ذلك، كشفت مصادر قيادية إعلامية في ميليشيا "حزب الله" اللبناني لوكالة "آكي" الإيطالية، أن إيران خسرت في سوريا "ستين جنرالاً رفيع المستوى"، وقالت: إن طهران لم تُعلن رسمياً سوى عن أسماء 18 منهم من المقربين من القيادة الروحية الإيرانية. ووفق ما وثّق الحزب هناك 60 جنرالاً إيرانياً قتلوا في سورية خلال مساندتهم الجيش السوري بصفة مستشارين أو مخططين عسكريين" وفق قولها. وقتل «سيد علي حسيني عالمي»، زعيم «كتائب فاطميون»، التابعة ل«الحرس الثوري الإيراني»، بنيران المعارضة السورية، في معارك بريف اللاذقية، الإثنين، وهو القائد الثاني لتلك الكتائب الذي يقتل في سوريا خلال بضعة أشهر. غارات روسية وتعرضت مدينة معرة النعمان بريف إدلب لغارات من الطائرات الروسية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين، كما قتل عشرون مدنيا في غارات روسية مماثلة على بلدة القريتين بريف حمص الشرقي. واستهدفت الغارات الروسية سوقا شعبية تقع قرب المسجد الأثري في معرة النعمان، كما ألحق القصف أضراراً بالمسجد وعدد من المباني والممتلكات في المدينة. وفي ريف حمص الشرقي، أفادت مصادر لوكالة الأناضول بأن عشرين مدنيا قتلوا وجرح عشرات آخرون جراء قصف الطيران الروسي تجمعا للمدنيين أمام مخبر آلي في بلدة القريتين.