ما زال عشاق ومحبو رائد التحدي وعميد أندية القصيم يتابعون فريقهم الكروي الأول وسط حيرة من امرهم، فبعد ان كانت الجماهير تترقب ظهور رائدها الجديد مع اطلالة الموسم الحالي بعد توديعه لأزمته المالية وديونه التي لازمته في الموسمين الماضيين الا انها صدمت بحال فريقها الذي لم يتقدم خطوة واحدة للأمام فالفريق ظهر خلال الجولات الخمس الماضية بمستوى متدن ونتائج خيبت آمال جماهيره العاشقة جعلته يترنح في المراكز الأخيرة لسلم الترتيب بنقطتين من تعادلين امام الفتح والقادسية وسط اسباب عديدة ومتفاوتة يصعب من خلالها تحديد مكمن الخلل لعلاجه، فاتهامات التقصير طالت الجميع من ادارة وجهاز فني وإداري ولاعبين محليين ومحترفين اجانب، ففي الموسم الماضي والذي سبقه كانت الجماهير الرائدية تقبل بأي عذر وتقصير من مسيري ناديها بسبب ما يمر به النادي من ضائقة مالية بسبب الديون، ولكن بعد زوال هذه الأزمة مع نهاية الموسم الماضي وانتعاش الخزينة الرائدية بملايين الريالات لم تعد تتحمل مزيداً من الأعذار والنتائج المخيبة للآمال. وبعد البداية المخيبة للآمال للفريق الرائدي مع انطلاقة الموسم الحالي وتلقيه ثلاث خسائر متتالية امام الاتفاق والشباب والاتحاد وجهت ادارة الرائد اصابع الاتهام للمدرب الجزائري المقال عبدالقادر عمراني وحملته المسؤولية كاملة لوحده بسبب تلك النتائج السلبية، وانه فشل في اعداد الفريق من خلال المعسكر الإعدادي قبل انطلاقة الموسم الذي احتضنته دولة تركيا لمدة اسبوعين، وقررت اقالته بعد نهاية الجولة الثانية لتعلن التعاقد مع اليوناني ليمونيس خلفاً له في منصبه، ولكن رغم ان الفريق حصد مع هذا المدرب نقطتان من ثلاث مباريات الا ان الفريق ما زال يقدم مستوياته التي بدأ بها هذا الموسم وسط معدل لياقي ضعيف واصابات متكررة أعادت الخوف والقلق من جديد لجماهير الرائد على مستقبل فريقها بعد ان تفاءلت بتغيير الجهاز الفني. ومنذ استلام الإدارة الحالية برئاسة عبداللطيف الخضير مهامها قبل انطلاقة الموسم الماضي وحتى يومنا الحالي تعاقدت مع خمسة وثلاثين لاعباً ما بين محلي ومحترف اجنبي مناصفة بين الموسم الماضي والحالي وستة مدربين اشرفوا على الفريق، ففي الموسم الماضي تم تدعيم الفريق بأربعة عشر لاعباً محلياً وأربعة محترفين اجانب، وقبل انطلاقة الموسم الحالي تم تدعيمه كذلك بأربعة عشر لاعباً محلياً وثلاثة محترفين اجانب وتعتبر هذه الأرقام كبيرة جداً في عالم كرة القدم وهي مؤشر حقيقي لعدم الاستقرار الذي يعيشه الفريق الرائدي وأخطاء ادارته المتكررة وقلة خبرتها وعدم استفادتها من تجربتها في الموسم الماضي او الاستفادة والأخذ بمشورة اصحاب الخبرة من اجل اختصار الطريق كما انه بالتأكيد ان هذه التعاقدات ستكلف الخزينة الرائدية مبالغ طائلة فالكثير منها فشلت في تقديم الإضافة للفريق او حتى المشاركة. من جهته ارجع نائب رئيس الرائد منصور الرسيني ان ما يمر به فريقه هذا الموسم وظهوره بهذا المستوى الباهت والنتائج المخيبة لآمالهم وطموح جماهيرهم الى عدة ظروف وقال: بالتأكيد اننا لسنا راضين عما يقدمه الفريق حالياً ونتائجه، ولكن ما حدث هو بسبب عدة ظروف من اهمها عدم اعداد الفريق بشكل جيد خلال فترة المعسكر الإعدادي من قبل الجهاز الفني السابق قبل انطلاقة الموسم مما سبب كثرة الإصابات لعدد من عناصر الفريق، اضافة الى ان بداية مباريات الفريق كانت امام فرق كبيرة، وتعرضنا من خلالها لنتائج سلبية وهذه أثرت علينا حالياً لأنك عندما تخسر في البداية عددا من المباريات تبدأ الضغوط تتزايد على الفريق، كما اننا لم نستفد الاستفادة الكاملة من العنصر الأجنبي لدينا بسبب الإصابات التي تعرضوا لها خلال فترة الإعداد كالدراجي وكميل زياتي، كما اوضح الرسيني ان فريقه ما زال يعاني من قلة الانسجام بين صفوف فريقه، وانه خلال الفترة القريبة القادمة متفائل جداً بتحسن وضع فريقه بعد زيادة الانسجام واكتمال جميع عناصره وعودة الدراجي لقيادة خط الوسط الرائد وفي نهاية حديثه طالب الرسيني جماهيره بالصبر على فريقهم ودعم اللاعبين فالفريق تعرض لظروف صعبة خلال الجولات الماضية على حسب وصفه وواثق من عودته لمساره الصحيح.