أحدثت خسارة فريق الرائد الأول لكرة القدم من ضيفه نجران بهدف دون رد، أمس الأول، في بريدة ضمن لقاءات الجولة الخامسة من منافسات دوري زين السعودي لكرة القدم ردة فعل غاضبة من قبل الجماهير الرائدية، التي كثفت حضورها في النادي فور نهاية المباراة احتجاجا على المستويات التي قدمها اللاعبون وعلى الطريقة التي لعب بها المدرب البرتغالي بوركيو جوميز وتسببت في تلقي الفريق الخسارة الرابعة وبقائه في المركز ما قبل الأخير وبنقطة واحدة يفرق بها عن الأنصار الأخير بلا رصيد من النقاط. واستغربت الجماهير أسباب عدم ظهور فريقها بالشكل المأمول خصوصا في ظل توفير الإدارة لكل متطلبات النجاح والتعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين ذوي مستويات عالية، وتوفيرها لكل متطلباتهم المادية من عقود ومرتبات شهرية ومكافآت تحفيزية. وشهدت المنتديات الرائدية طوال ال24 ساعة الماضية ارتفاعا في حدة النقد الموجه للإدارة وللجهازين الفني والإداري واللاعبين، واتفقت غالبية الجماهير على إقالة المدرب والجهاز الإداري وتوجيه إنذار شديد اللهجة للاعبين المحليين منهم والأجانب، فيما اقترحت بعض الجماهير أن يكون الرد في تمارين الفريق ومواجهة المدرب بأخطائه وأن يكون القرار بيدها لا بيد إدارة النادي. وسبق أن طالبت الجماهير الرائدية من إدارة ناديها إلغاء عقد المدرب جوميز منذ خسارة الفريق لقاءه أمام الفيصلي برباعية يوم ال16 من سبتمبر الماضي، إلا أن رئيس النادي فهد المطوع استبعد ذلك وذكر أن فريقه بحاجة إلى مزيد من الوقت والانسجام كي يحقق النتائج المرجوة. ومن المتوقع أن تخضع الإدارة لمطالب جماهيرها بالاستغناء عن جوميز خصوصا أن الجماهير لم تسجل حضورها كما هو معتاد في لقاء أمس الأول إذ بلغ عدد حضور الجماهير حسب إحصاءات هيئة دوري المحترفين 1879 في إشارة واضحة لعدم رضا الجماهير على أوضاع الفريق الحالية. وحول ما تردد، أمس، حول إقالة مدرب الفريق جوميز أكد فهد المطوع رئيس نادي الرائد أنهم لم يصدروا أي قرار من هذا القبيل، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر ردة فعل على الخسارة وفضل المطوع التريث في الأمر إلى حين الاجتماع مع اللاعبين ومدير الفريق «سنعقد اجتماعا مع اللاعبين ومدير الفريق ونناقش الأوضاع وإذا اتضح أن الإشكالية في المدرب فإنه سيرحل، أما غير ذلك فإننا سنعمل لتحقيق ما فيه مصلحة للفريق». وفي مجمل اللقاءات التي أشرف بها جوميز على الرائد بعد أن تعاقدت معه الإدارة في العاشر من نوفمبر الماضي عوضا عن البرازيلي لوتشو نيزو، أشرف جوميز على الفريق في 20 لقاء كسب أربعة وتعادل في خمسة وخسر 11 لقاء، وسجل الفريق 23 هدفا، بينما استقبلت شباكه 34 هدفا. وبالعودة إلى الأيام الماضية فإن السواد الأعظم من الجماهير لم تعد راضية عن قرارات المدرب، خصوصا أنه سبب رئيسي في عدم تجديد عقد لاعب الوسط المغربي صلاح الدين عقال حسب تأكيدات رئيس النادي فهد المطوع، إضافة إلى رفضه تسجيل اللاعب الفرنسي من أصول مغربية سامي حوري بحجة عدم مناسبة طريقة لعبه لخطته وتكتيكه. وزادت الخسارة من نجران من المتاعب على كاهل الإدارة، فمدافع الفريق حمد الصقور أشار في تصريح فضائي إلى أن خطة جوميز «تعجيزية» ويصعب على أي فريق سعودي التكيف معها، كاشفا أن جوميز يتعمد تغيير هذه الطريقة في حال ولوج شباك الفريق لهدف في المباراة ما يفقدهم التركيز في الملعب، ليأتي تصريح اللاعب الصقور تكرارا لما قام به اللاعب قبيل مباراة فريقه أمام الاتحاد في جدة يوم السابع من مارس الماضي ضمن منافسات دوري زين «النسخة الماضية» حينما دخل الصقور في نقاش حاد مع جوميز حول التشكيلة التي ينوي خوض اللقاء بها باعتباره قائدا للفريق، إلا أن جوميز رفض هذه الملاحظات واستبعد اللاعب من قائمة ال18 لاعبا المشاركين في المباراة ليتكبد الفريق الخسارة بثلاثية نظيفة جاءت بعد أخطاء دفاعية .