يعيش الشبابيون حالة من الترقب والقلق على مستقبل ناديهم نتيجة ما يعانيه النادي من عدم الاستقرار الإداري في المرحلة الحالية؛ بسبب عدم وجود إدارة ستقود النادي في الأعوام المقبلة، إضافة إلى عزوف الشبابيين وعدم ترشح أي منهم للجلوس على كرسي الرئاسة، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على النادي في الفترة المقبلة، ويخشى الجمهور الشبابي من أن يدفع الفريق ثمن ذلك في الموسم المقبل الذي شارف على الانطلاق، لكون الوقت بدأ يداهمه وإدارته لم تغلق ملف اللاعبين الأجانب بعد. وعلى الرغم من التحركات الإيجابية للإدارة المكلفة بشكل مؤقت برئاسة عبدالله القريني وبدعم كبير من رمز النادي ورئيسه الفخري الأمير خالد بن سلطان وعضوي شرف النادي الأمير فهد بن خالد والأمير خالد بن عبدالعزيز سواء من خلال الاستقطابات المحلية أو بالتعاقد مع لاعبين أجنبيين من الأوروغواي، إلا أن الإعداد للموسم الجديد لا يطمئن محبي الشباب بالشكل الذي يجعلهم يتفائلون بأن يسجل الفريق اسمه ضمن قائمة أبطال الموسم المقبل، وذلك لوجود عدة ملفات تحتاج إلى حسم من خلال وجود إدارة قادرة على اتخاذ قرارات مستقبلية للنادي وهو ما تفتقده الإدارة الحالية وفقاً للمشهد الشبابي. ففي وقت أغلقت فيه معظم فرق دوري «عبداللطيف جميل» السعودي للمحترفين ملفات المحترفين الأجانب، لم يحسم الشباب بعد هذا الملف، حتى إن الإدارة لم تتخذ قرارها بعد بالإبقاء على لاعب الوسط البرازيلي رافينها أو الاستعانة بلاعب أخر وبيع المدة المتبقية من عقده، أما المدافع الأردني طارق خطاب فلا يزال الشباب متورطاً بعقده، صحيح أن المدرب الأوروغوياني الفارو قرر الاستغناء عنه إلا أنه لا يزال يمثل عبئاً مالياً على الخزينة الشبابية. وكان يفترض أن يتواجد الرباعي الأجنبي الذي سيعتمد عليه المدرب الموسم المقبل خلال المعسكر الإعدادي الخارجي في هولندا وذلك لمعرفة مستوياتهم عن قرب إضافة إلى خلق الانسجام بينهم وبين لاعبي الشباب من خلال المباريات الودية، بيد أن ذلك لم يحدث إذ قارب المعسكر على الانتهاء ولم يتواجد مع كتيبة الليوث سوى لاعب الوسط الأوروغوياني اريزمندي وابن جلدته المهاجم افونسو، لكن الأهم أن تتدارك الإدارة الوقت وتنهي تحركاتها فيما يخص اللاعبين الأجانب، حتى لا ينطلق الموسم والفريق بلاعبين أجنبيين أو تجبر الإدارة على أن تبقي رافينها وخطاب. مغربي من ضمن صفقات الشباب هذا الصيف ملف الاستثمار أيضاً يحتاج إلى حسم من قبل مسيري النادي خصوصاً أن هنالك عقدين استثماريين جاهزين للتوقيع سبق أن أعلن عنهما الرئيس المستقيل الأمير خالد بن سعد، بيد أن الإدارة المكلفة لم توقع أيا منهما حتى كتابة هذه المادة من دون أن توضح الأسباب، وقد يخسر النادي أي عقد منهما أو كليهما بسبب التباطؤ وفي النهاية هو الخاسر الأكبر خصوصاً في ظل شح عقود الرعاية الاستثمارية في الوسط الرياضي خلال الآونة الأخيرة. الشباب رغم خروجه الموسم الماضي ببطولة واحدة إلا أن مستوياته ونتائجه التي ظهر بها لم ترتق لطموحات جماهيره ومحبيه، وكان يفترض أن يكون العمل الإداري أكبر حتى ينافس الفريق بشكل أفضل في الموسم المقبل على الألقاب خصوصاً لقب الدوري في ظل تفرغه محلياً وانشغال بقية المنافسين في دوري أبطال آسيا، ولاتزال الكرة في ملعب مسيري النادي من أجل جلب لاعبين أجنبيين مميزين يمثلان دعامة للفريق إلى جانب المحترفين الأوروغويانيين والأسماء المحلية التي جلبتها الإدارة السابقة والمكلفة كالثمالي وساري عمرو والدعيع واسماعيل مغربي. وللدور الكبير الذي يلعبه الاستقرار الإداري فإن إغلاق ملف رئاسة النادي وتشكيل الإدارة الجديدة يعد الخطوة الأهم التي ينتظرها الشبابيون، لأن النادي بحاجة إلى رئيس قوي يجمع بين «الكاش» والعقلية الإدارية، خصوصاً أن الإدارة بحاجة إلى وقت من أجل العمل ومعرفة خفايا النادي والتعامل معها، وأي تأخير سيؤثر في هذه الأمور مثلما حدث مع الإدارة السابقة التي لم تتسلم النادي إلا في وقت متأخر ودفع النادي ثمن ذلك من خلال الأخطاء التي وقعت فيها ومن ضمن أسبابها تأخر حضورها لقيادة شيخ الأندية.