أنهى فريق الرائد الأول لكرة القدم هذا الموسم في دوري زين للمحترفين بشكل مخيب لآمال جماهيره قياسا بالاستعدادات والوعود التي سبقت بداية الدوري حيث أقام الفريق معسكرا خارجيا في البرازيل ولأول مرة في تاريخه واستقطب جهازا فنيا على مستوى عال، إلا أنه وفي نهاية الدوري كان على مشارف الهبوط. «شمس» فتحت الملف الرائدي وأعدت هذا التقرير المفصل لأسباب تدهور مستوى الفريق في دوري زين السعودي للمحترفين. استقالة لوتشيو انطلق الرائد في دوري زين السعودي للمحترفين بشكل جيد حيث استطاع التغلب على فريق الشباب في الرياض بنتيجة هدفين دون رد في الجولة الأولى ثم حقق فوزا صعبا أمام نجران بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليعود ويحقق نفس النتيجة أمام الوحدة في الجولة الثالثة ثم تعادل أمام الفتح في الجولة الرابعة قبل التوقف ليبدأ مستوى الفريق بعدها في التراجع حيث مني بهزيمة غير متوقعة أمام المنافس التقليدي التعاون بهدف دون رد في الجولة الخامسة وفي الجولة السادسة خسر من الاتحاد بهدفين مقابل واحد ثم تعادل مع الحزم سلبيا في الجولة السابعة وتعادل مع النصر بهدف واحد في الجولة الثامنة ليعود ويخسر من الاتفاق بثلاثة أهداف نظيفة في الجولة التاسعة ثم استطاع الهلال أن يتخم شباك الخوجلي بأربعة أهداف نظيفة في الجولة العاشرة ويواصل الفريق نتائجه السلبية ويتعادل مع الفيصلي سلبا في بريدة، ليفاجأ المدرب البرازيلي الوسط الرائدي بتقديم استقالته احتجاجا على الوضع الفني والإداري للفريق وبرر البرازيلي لوتشيو مدرب فريق الرائد استقالته في حوار سابق أجرته «شمس» باحتجاجه على الأوضاع وألقى باللائمة على إدارة النادي برئاسة فهد المطوع بعدم توفير مترجم للفريق رغم مطالبته بالإسراع بإحضار مترجم لكي ينقل المعلومة بشكل صحيح وسليم لأفراد الفريق وأوضح لوتشيو أنه يعاني كثيرا في إيصال المعلومة وأنه يضطر في بعض الأحيان إلى افتراش الأرض والتمثيل لكي تصل المعلومة للاعبين في التمارين كما أن المعلومة تمر بثلاث مراحل بداية منه ثم إلى مدرب اللياقة فابيو مرورا بمدير الكرة فارس العمري نهاية باللاعب ما قد يؤدي إلى إيصال المعلومة بشكل خاطئ أو متأخر، كما طلب لوتشيو من رئيس النادي فهد المطوع التعاقد مع عدد من اللاعبين في عدة مراكز والتي يرى أنها تشكل نقطة ضعف بالفريق وعبر لوتشيو عن استغرابه الشديد من الطريقة التي انتهجها المطوع نظرا للتعاقد مع لاعبين قبل التعاقد مع مدرب للفريق وأشار إلى أنه لم يكن له أي دور في التعاقد مع اللاعبين الذين استقطبتهم الإدارة وأوضح أنه أضطر للتعاقد مع ابن جلدته تشارلز دا سيلفا لتغطية النقص الشديد في المراكز. أجانب دون المستوى جدد رئيس نادي الرائد فهد المطوع عقد المحترف الأردني حاتم عقل تلبية للمطالب الجماهيرية بعد المستويات الفنية الكبيرة التي قدمها مع الفريق الموسم الماضي، ثم أعلن التعاقد مع المحترف المغربي صلاح الدين عقال ليضم البرازيلي تشارلز ديسلفا قادما من الدوري البوليفي بعد توصية المدرب السابق لوتشيو وقبل إغلاق فترة التسجيل بساعات أعلن المطوع إقفال ملف اللاعبين الأجانب بالتعاقد مع المغربي جواد أقدار، ولم يجن الرائد أي فائدة تذكر من اللاعبين الأجانب عدا المغربي صلاح الدين عقال الذي قدم أداء مقنعا نوعا ما فيما لم يبرز ابن جلدته جواد أقدار إلا في مباريات محدودة بينما ظل الأردني حاتم عقل حبيس دكة البدلاء حتى تم إلغاء عقده نتيجة الإصابة التي لحقت به بعد مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة آسيا، أما البرازيلي تشارلز دا سيلفا فلم يقدم ما يشفع له اللعب ضمن القائمة الأساسية، وعند بداية فترة التسجيل الثانية تم التعاقد مع العماني خليفة عايل عوضا عن المصاب حاتم عقل وقد شهد التعاقد مع العماني عايل أحداثا دراماتيكية حيث تم إلغاء عقد حاتم عقل لإصابته وتعاقدت مع خليفة عايل المصاب أصلا في خطوة لاقت استغراب الجماهير الرائدية والتي عبرت عن استيائها الشديد إزاء تعاقدات رئيس ناديها فهد المطوع الذي وقع في أكثر من مرة ضحية لسماسرة غير معتمدين لدى الاتحاد الدولي «فيفا» ومجهولي الهوية حيث طالبت المطوع بإسناد مهمة التعاقد مع لاعبين محليين وأجانب إلى اللجنة الفنية التي يترأسها رئيس النادي السابق وعضو الشرف الحالي عبدالعزيز المسلم وتساءلت عن دور هذه اللجنة التي تحولت من فنية إلى استشارية في ظل عدم علمها عن تجديد عقود اللاعبين المحليين أو إنهاء أو تجديد عقود المدربين أو التعاقد مع اللاعبين الأجانب ولم يكن لهم أي دور يذكر في الفريق الكروي الأول سوى أنها مواجهة غضب الجماهير نتيجة التعاقدات غير الموفقة للاعبين المحليين والأجانب من قبل رئيس النادي فهد المطوع وبعد بقاء الفريق بقرار في الموسم ما قبل الماضي. العقم الهجومي لا يزال الرائد يعاني العقم الهجومي منذ موسمين على الرغم من وجود الكم الهائل من المهاجمين الذين تعاقدت معهم الإدارة الحالية منذ قدومها فتعاقدت مع مازن الفرج الذي ذهب للاتفاق وبدر الخراشي وهو الآخر لم يقدم ما يشفع له بالبقاء مع الفريق موسما آخر وطلال المشعل الذي قيل عنه إنه ضالة الهجوم، فلم يقدم شيئا يذكر وهرب بعد إهداره ركلة جزاء أمام المنافس التقليدي التعاون وظلت قضيته إلى اليوم في أدراج الاتحاد السعودي لكرة القدم. أما اللاعبون الأجانب فلم يستطع المطوع أن يجلب مهاجما قادرا على سد الفراغ الذي تركه الإيفواري بوريس كابي فلا تزال جماهير الرائد تبكي على رحيله عن الفريق رغم التعاقد مع أبوتا والبرازيليين ماريو وبرونو وسيرجيو الذي حضر لتكريم حمزة إدريس في اعتزاله وإسماعيل إدو الذي لم يشارك في أي مباراة ولا حتى دقيقة واحدة وكلف خزانة الرائد أموالا طائلة، ولعل أبرز من تعاقدت معهم الإدارة هو المغربي جواد أقدار الذي يظهر في مباراة ويغيب في أخرى إما للإصابة أو لتدني مستواه الفني. الأرض عقدة الفريق عانى الرائد في الموسم الماضي عقدة عدم الفوز على أرضه حيث خسر عدة مباريات كانت في متناول يده من أندية منافسة له ومقاربة في المستوى وتلقى الفريق أكبر الخسائر في أرضه على يد الهلال بنتيجة أربعة أهداف نظيفة والقادسية بالنتيجة نفسها، ومنذ الجولة الثالثة عندما تغلب على الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدفين لم يذق الفريق طعم الفوز على أرضه وبين جماهيره إلا بعد مضي ستة أشهر في الجولة العشرين تحديدا عندما تغلب على الحزم بنتيجة هدفين دون رد لينهي بذلك صياما دام طويلا وكشف أن الفريق يعاني فعلا من الضغوط الجماهيرية نتيجة المستويات الفنية الهزيلة التي يقدمها في الدوري، ووصل الغليان الجماهيري ذروته عندما خسر الفريق أمام القادسية بأربعة أهداف مقابل هدف ودخل مرحلة الخطر حيث طالبت برأس إدارة الكرة وطالبت بتفعيل دور اللجنة الفنية وإبعاد الإدارة عن ملف التعاقد مع اللاعبين المحليين والأجانب وإسنادها للجنة التي لم تمارس دورها، كما هتفت ضد لاعبي الفريق والمطوع وصفقت بعد كل هدف يلج مرمى فريقها كتعبير واضح وصريح عن عدم رضاها عن الفريق. عزوف شرفي كبير شهد نادي الرائد في الفترة الأخيرة عزوفا شرفيا كبيرا لم يشهد مثله النادي طوال تاريخه حيث غابت الاجتماعات الشرفية الرائدية الكبيرة التي كانت تعقد بين الفينة والأخرى وكانت مصدر قوته فيما مضى، وكان آخر اجتماع شرفي عقد إبان رئاسة الرئيس السابق خالد السيف عندما اقترب الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، فعقد السيف اجتماعا شرفيا كبيرا كانت نتائجه مذهلة إذ بقي الفريق موسما آخر بفضل هذه الالتفافة الشرفية الكبيرة التي شهدها الفريق في ذلك الوقت، الرائد شهد الموسم المنصرم خروج بعض أعضاء الشرف كأحمد المشيقح والرئيس السابق خالد السيف اللذين أبديا آرائهما حول مستوى الفريق في الموسم المنقضي وكان ذلك مثار جدل واسع في الأوساط الرائدية. كما كشفوا من خلال التصريحات الصحفية أن الاجتماعات الشرفية منقطعة وحلقة الوصل مع أعضاء مجلس الإدارة مفقودة وطالبا بعقد اجتماع شرفي كبير لردم هذه الهوة، كما أبديا رغبتهما في تعيين رئيس لهيئة أعضاء الشرف الشاغر منذ أن قدم صالح المحيميد رئيس أعضاء الشرف السابق استقالته قبل موسمين. ويعد عدم وجود رئيس لهيئة أعضاء الشرف من الأسباب التي أدت إلى غياب الاجتماعات الشرفية الدورية التي كانت تعقد في السابق. 36 لاعبا والمحصلة 8 فقط استقطبت إدارة فهد المطوع منذ أن تولى رئاسة الرائد 36 لاعبا منهم 16 لاعبا أجنبيا والبقية محليون وجل من جلبتهم لم يستطع أحد منهم أن يحدث الفارق الفني الكبير عدا عبدالمجيد عبدالله الذي يقدم مستوى متفاوتا من مباراة لأخرى، أما البقية فلم يقدموا المستوى الفني المأمول وكلفوا خزانة النادي أموالا طائلة ولم يستفد منهم الفريق حتى في الجانب المادي فعباس الراهب كلف الخزانة الرائدية أموالا طائلة وفي النهاية لم يشارك ولم يبع حتى لأندية الدرجة الأولى ولو بالإعارة. ومازن الفرج الذي أعير بالمجان للاتفاق وطلال المشعل الذي خرج ولم يعد وأحمد الخاطر الذي ذهب للحزم بالمجان وعبدالمحسن الدوسري وإدريس الشاعري وعبدالله الدوسري وجمهور الشمراني وسعد اليامي وظافر البيشي ويحيى ناصر ومراد مهدي وعبدالله حيدر وعبدالله الحربي وفهد الغامدي وصالح الغونيم، أما من لم يتم ذكره فإما ظل حبيس دكة البدلاء كمحسن القرني أو انحدر مستواه بشكل مفاجئ كموسى الشمري أو تواجدهم يقتصر على إكمال التدريبات، ومن استفاد الفريق منهم في الناحية الفنية فلم يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة كحارس المرمى محمد الخوجلي وإبراهيم شراحيلي وعبيد الشمراني، ويبدو أن الإدارة اعتمدت على الكم دون الكيف في جلب اللاعبين فالمتابعون للشأن الرائدي لاحظوا وجود تكدس كبير للاعبين دون وجود فائدة تذكر فانعكس هذا الأمر سلبا على الفريق في عدم استقراره وتجانس أفراده. أما على صعيد المحترفين الأجانب فلم يجلب المطوع لاعبا أجنبيا متميزا قادرا على إحداث الفارق الفني الكبير في الفريق وجل الذين تعاقدت معهم الإدارة لم يقدموا شيئا يذكر عدا المغربي صلاح الدين عقال والذي انتقل مؤخرا إلى الغريم التقليدي التعاون، واللاعبون الأجانب الذين تم التعاقد معهم خلال سنتين المغربي صلاح الدين عقال وابن جلدته جواد أقدار والمالي أبوتا والبرازيليان ماريو وابرونو الذي شارك مباراة واحدة وتشارلز ديسلفا وسيرجيو الذي حضر لتكريم نجم الاتحاد والمنتخب السعودي سابقا في حفل اعتزال حمزة إدريس والغاني إسماعيل أدو الذي لم يشارك بدقيقة واحدة والمكسب الوحيد هو إسلامه قبل مغادرة الدوري السعودي وأخيرا الأردني حاتم عقل وتم إلغاء عقده نتيجة الإصابة ليحل مكانه المصاب أصلا قبل التعاقد معه العماني خليفة عايل، وجميعم كلفوا خزانة الرائد نحو30 مليون ريال دون أن يحقق الفريق أي تقدم حيث ظل يصارع من أجل البقاء