التوثيق أو الرصد أو مركز المعلومة وحسب ما تحظى به من مسميات عدة لجمع التاريخ وشمول المعلومة وصفحات الذكرى التي لها سجل حافل في حياة الإنسان أو القطاع أو العمل الذي له شأن ودور فعال في حياتنا.. أصبح هذا مهما جدا ومرجعا وانجازا ماضيا عريقا ومجدا كبيرا في كل مجال نعتز به لهذا أو ذاك.. ومرت سنوات لم تحظ هذه الدوائر بشيء من الاهتمام سوىأن تعد أرشيفا ورصد البعض من النشاط دون متابعة واضافة وربط ما بين الماضي والحاضر. ثم كان هناك رواة لهم حضور فعال من مجالسة للكبار والقدامى وحفظ واطلاع ومعرفة لجوانب عدة يتحدثون هنا وهناك على شبه محاضرات وخلال أمسيات والبعض يستفيد منها بجمع الكثير من المعلومات حولها كما لا ننسى الكثير من المهتمين بالتاريخ وجمع الكلمة والبحث والتأليف والعودة لمصادر ووثائق عن الماضي وأيام زمان حتى برز الكثير من الكتب الى جانب تأسيس هيئات وادارات متخصصة ولها عمل بالمتابعة والفهرس والمصادر والتوثيق. وبرز حاليا جيل محب لهذا اللون والعمل ويتراقص ويطرب لكل حادثة وموقعة وانجاز تاريخي مشهود وخصوصا بلادنا لها مساحات عدة مليئة تاريخيا وشعريا بالكثير من النوادر والمهام والأعمال التي تستحق المتابعة والرصد والعمل في ايجاد كتاب عن شخصيات لها تأثير وحضور فعال وعمل لا ينسى.. وهنا لا يزال بعض كبار السن لهم معرفة وثقافة واطلاع شامل على الكثير من انجازات تاريخ الوطن مكان وتوحيد وانباء وكفاح وشعر ووطنية.. ولكن هذه الشريحة هم قلة لم يستفد منهم في الحديث والتواصل والمعرفة من جوانب كثيرة.. وبالأمس القريب كنت في مجلس الوجيه رجل الاعمال والتاريخ محمد الفوزان الذي تعد ديوانيته مكاناً للتاريخ والعمل وحب الوطن وحظيت بالزميل المؤرخ فهد الكليب من أبناء الزلفي والذي تخصص في تأليف كتب التاريخ عن شخصيات لها دور فعال في بلادنا وعن أسماء لها حضور ونشاط طيلة السنوات الماضية وقال انني اواصل العمل واجد أمامي معاناة المصادر رغم اطلاعي مسبقا على الكثير من جوانب وحياة هذه الشخصيات ولكن احاول ان أعد مؤلفا متكاملا من جوانب عدة في التاريخ والحياة والوطن، وكان للشيخ محمد الفوزان مداخلة جميلة قائلا: لا تاريخ يذكر أو يسطر الا برصد معلومة عن الوطن وأبنائه وحكامه وأمنه وتاريخه وهذا واحد من نجاحات هذه الشخصيات.. حقا تسعد بشيء من الذكرى في هذا المجلس وتسعد وتسمع عن أعمال الخير المتعددة ووجهات النظر الثاقبة وهذه هي ديوانية ابو فوزان رجل الكرم والتاريخ والانسانية، ولا انسى جهد الكليب وزملائه وأتمنى أن يكون لهم دعم ومساندة ماديا ومعنويا لأجل التاريخ والوطن ورصد المعلومة.. انه التوثيق الذي يعد رمزا ومصدرا ورصد المعلومة عن بلادنا الغالية. ملتقيات وطن وتاريخ الكثير من المجالس الكبيرة أصبح ملتقيات تجمع شرائح عدة من مختلف أبناء مجتمعنا الكبير، والحوار يدور عن الوطن حبا وتفانيا وعن تاريخ الوطن وأهله وكيف وصل إلى هذا المستوى من نهضة وتطور وجمع شمل، وهنا برزت مكاسب أبناء هذا الجيل وهم في سماع وحوار عن هذا وعن جمع الكلمة ما بين الجميع وتوحيدها منها مجالس المخلصين من أبناء الوطن هي ملتقى الجميع. تغريدة دارة الملك عبدالعزيز لها نشاط كبير ويفترض أن يكون شاملا المناطق وانحاء الوطن والتاريخ كبير والمصادر متعددة والجميع بحاجة إلى تعاون ودعم من أجل ابراز تاريخ متجدد وفي كل أجزاء الوطن.