يسرد فيلم (تضحية البيدق) "Pawn Sacrifice" خلال حقبة الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد السوفيتي السابق، ويحكي القصة الحقيقية للاعب الشطرنج الأمريكي الأسطوري بوبي فيشر (توبي ماجوير)، وملابسات مواجهته التاريخية لقرينه الروسي بوريس سباسكي (ليف شرايبر)، والتي كانت بمثابة مباراة قمة قوية بين اثنين من أفضل محترفي العالم في الشطرنج، وذلك في إطار من الدراما وعرض السيرة الذاتية. و(البيدق) تعني أضعف قطعة في لعبة الشطرنج وأكثرها عدداً، وهي تمثل الجندي، ويبدأ كل لاعب اللعبة بعدد ثمانية قطع ترص في الصف الثاني من جهة اللاعب، حيث يحتل كل بيدق مربعا واحدا من الثمانية مربعات. وتُعدّ المباراة التاريخية التي يصورها الفيلم؛ قمة بطولات الشطرنج للمحترفين في تاريخ اللعبة، وجرت عام 1972، وصاحبتها ضجة إعلامية ضخمة، عكست توترات الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والاشتراكي في القرن الماضي. وتركز أحداث الفيلم حول خفايا الشخصية الاستثنائية لفيشر، وتسليط الضوء على صفاته النفسية والعبقرية، المتسمة بالغرابة، والمثيرة للجدل. والفيلم من إخراج إدوارد زويك، الحائز على الأوسكار، وسيناريو ستيفن نايت، وموسيقى جيمس نيوتن هاورد، وتصوير برادفورد يونغ، وتم إنتاجه في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويشارك في البطولة؛ كل من الممثل توبي ماغواير، بطل فيلم (الرجل العنكبوت) "سبايدرمان" في دور أسطورة الشطرنج الأمريكي، فيشر، في حين لعب الممثل ليو شرابير دور بطل الشطرنج السوفييتي، سباسكي، بالإضافة إلى الممثلين بيتر سارسجارد، ليلي رابي، وصوفي نيلسي. وحاول الممثل ماغواير الغوص في الشخصية الاستثنائية التي يمثلها، عبر دراسته للشطرنج، واطلاعه على أصول اللعبة. وسبق أن أشاد بعض النقاد، بأداء ماغواير، في حين نال العمل عموماً استحسان شريحة من جمهور مهرجان تورنتو، على الرغم من خلوه من أي مفاجآت غير متوقعة، على عادة أفلام السيرة الذاتية، التي تلتزم نسقاً تاريخياً محدداً، عنوانه مصداقية الطرح.