تجتمع ما يقارب من 120 مريضة ومتعافية من سرطان الثدي غداً الأربعاء بالخبر في لقاء برنامج "لأجلكم we care" الذي أطلقته العام الماضي إدارة الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني على هامش مؤتمر "سان أنطونيو" لسرطان الثدي بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية بحضور عدد كبير من الكوادر الطبية والتمريضية ومثقفي الخدمة الاجتماعية والصحية بمختلف المستشفيات، ويهدف اللقاء الذي سيقام في فندق المريديان إلى تعريف المرضى بحقوقهم الصحية ونقل تجارب المتعافين ومواجهتهم للمرض إلى المصابين لاكتساب الأمل والخبرة إضافة إلى دور الأطباء ومثقفي الخدمة في مساندة مرضى السرطان. وأوضح الدكتور أحمد بن علي سعد الدين استشاري أورام الكبار والمشرف التعليمي بقسم الأورام في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض أن هذا اللقاء يسعى لدعم مريضات أورام الثدي اللاتي يمررن بمجموعة من المراحل وأصعبها مرحلة عدم التصديق، والقلق والتوتر ومرحلة تقبل المرض والتعايش معه سواء كان تعايشا إيجابيا أو سلبيا وهو ما قد يؤثر على درجة تقبل المريضة للعلاج والشفاء، مبينا أن البرنامج يستهدف بدرجه رئيسة المرضى والكوادر الصحية من مثقفي ومثقفات الخدمة الاجتماعية والصحية نتيجة أهمية الدور الذي يترتب عليهم في مساندة مريض السرطان من خلال العمل على تطوير نظم الرعاية الصحية وفقاً لتوجهات ولاة الأمر وذلك للوصول إلى عناية متكاملة وشاملة للمرض والآثار المترتبة على علاجه. وأشار الدكتور سعد الدين إلى أن من أهم المحاور التي سيتطرق لها الحضور في اللقاء التعريف بحقوق المرضى وذويهم أثناء معالجتهم بالمنشأة الصحية وأيضا زيادة وعي الكادر الصحي بواجباتهم تجاه المرضى انطلاقا من التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بضرورة الاهتمام بالمريض وحقوقه وضرورة تعريف الكادر الصحي بمسؤولياته لتحسين جودة مستوى الرعاية الصحية التي تقدم للمريض حتى تكون نتائج العلاج ايجابية. يذكر أن برنامج "لأجلكم" يعتبر من أهم برامج التثقيف الصحي ويهدف بشكل أساسي إلى تطوير سبل الاتصال اللازمة بين مريضات سرطان الثدي ومقدمي خدمة الرعاية الصحية وذلك لسد الثغرات التي تواجه مسيرة مكافحة هذا المرض والعمل على اتباع آلية الكشف المبكر مما سيساعد في التقليل من عدد الحالات التي تصل للمستشفيات في المراحل المتأخرة، وهذا يستدعي ضرورة التعاون البناء بين مؤسسات المجتمع المختلفة والجمعيات الخيرية لمساعدة مرضى الأورام للوصول بهذا البرنامج إلى غاياته المنشودة.