ترأس معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك ، وفد المملكة المشارك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي عقدت في مدينة عاصمة البيرو " ليما " ، خلال الفترة 9-11أكتوبر 2015م ، بمشاركة نائب الرئيس العضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف البسام ، ووكيل وزارة المالية للشؤون المالية الدولية الدكتور سليمان بن محمد التركي ، ووكيل محافظ مؤسسة النقد للأبحاث والشؤون الدولية الدكتور أحمد بن عبدالكريم الخليفي. وألقى معالي المحافظ ، كلمة في اللجنة النقدية والمالية الدولية التابعة لصندوق النقد الدولي ، أشار فيها إلى دعم المملكة لأولويات السياسات المالية والنقدية التي تم استعراضها خلال الاجتماع لتعزيز النمو وتقوية مرونة الاقتصاد العالمي ومواجهة المخاطر والتحديات، وذلك من خلال الاستمرار في دعم الطلب الكلي، وتحسين الاستقرار المالي، وتطبيق الإصلاحات الهيكلية بما يتوافق مع الأوضاع الاقتصادية لكل دولة. وأوضح المحافظ أن المملكة استمرت من خلال سياستها المالية في تعزيز أداء الاقتصاد الكلي، وذلك من خلال الاستثمارات في البنية التحتية ورأس المال البشري. ونتيجةً لذلك، رفع صندوق النقد الدولي من توقعات النمو للمملكة لعام 2015م مقارنةً بتوقعات الصندوق السابقة، في حين تم تخفيض توقعات متوسط معدلات النمو في اقتصادات الدول المصدرة للسلع الأساسية. وأبرز أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، تعمل على تحديد الأولويات المستقبلية لتعزيز وضع المالية العامة، موضحاً أن كل من القطاعين الخاص والنفطي يعتبران من المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي المستقبلي، حيث أن المملكة تعمل على تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية ومجالات استكشاف وإنتاج النفط والغاز. وبين معاليه أن القطاع البنكي في المملكة يمتلك مستوى متينا من رأس المال والاحتياطيات والسيولة لدعم القطاعين العام والخاص ، مشيرا إلى استمرار المملكة في تنفيذ عدد من الإصلاحات الهيكلية التي تعزز التنمية الاقتصادية واستدامتها وتساعد على إيجاد المزيد من فرص العمل للمواطنين.