أكد الشاعر المصري مصطفى الكحلاوي على أهمية استخدام الأسلوب السهل الممتنع في كتابة القصائد الشعرية؛ نظرًا لكون الشاعر (ضمير أمة) منوهًا لضرورة تفجير مشاعر الناس وملامسة إحساسها. وأشار الكحلاوي في الأمسية الشعرية التي أقيمت مساء امس الاول بمنتدى الثلاثاء الثقافي بعنوان (نبض بين الخط والنيل)، وشارك معه الشاعر علي الشيخ، إلى أهمية أن يصل أسلوب الشاعر لجميع الناس ولا يقتصر ذلك على النخبة فقط، وإنما يتخطى بشعره الحدود، ويتعدى المسافات، ويبحر للعالم العربي أجمع، قائلًا إنها ضد الشاعر الصفوة الذي يكتب كلامًا لا يفهمه الناس باستخدامه للصور، والأشياء المركبة. وبدوره نفى الشاعر علي الشيخ كون النص الشعري حاليًا مجرد عاطفة أو أوزان أو موسيقى يتم الترنم أو التعاطف بها فقط، إضافة لحديثه عن مكانة الشاعر قديمًا وكونه (لسان القبيلة). وقال الشيخ: إن "النص غير المثقف لا يمكن التعويل عليه"، منوهًا إلى رأي البعض أن القصيدة المثقفة تعتمد على البحث في المجهول وثقافة الأسئلة في البحث عن المسؤول عنه في المضمر النصي. وتبادل الشاعران في الأمسية التي قدمها الشاعر فريد النمر الكثير من القصائد الشعرية خلال ثلاث جولات تنوعت ما بين الغزل والجانب الوجداني، والاجتماعي، والديني.