ترتبط الممثلة الكويتية مونيا بعلاقة وطيدة مع الشعر خصوصاً الذي يتحدث عن الرومانسية والعشق والحب، بيد أنها تكره شعر الحروب، كونه يتطرق إلى التفاخر بالقتل. وقالت في حديثٍ إلى «الحياة»: «الشعر جميل عندما تكون أبياته عن الوفاء والشوق بين الحبيبين، لذلك لو كنت شاعرةً لكتبت في الغزل، لأن شخصيتي رومانسية» مشيرةً إلى أنها تفضل القصائد الغزلية القديمة على الحديثة، التي تحمل نوعاً من الصدق، مستشهدةً بشعر عنترة بن شداد، وقيس بن الملوح. وأضافت أن المرأة المتزوجة في المجتمعات الخليجية لا يحق لها كتابة قصيدة غزلية، لأن ذلك سيفقدها كرامتها، وعليها التقيد بوالدتها وجداتها، اللاتي لم تكن تكتبن قصائد غزل بعد زواجهن، مشددةً على أن: «مجتمعنا منحها مكانة عالية، فلا تخدشها بأشعار الحب والوله». وتابعت: «حضرت أكثر من أمسية في بلدي الكويت أثناء مهرجانات فبراير في الأعوام الماضية، واستمتعت بتلك الأمسيات على رغم عدم معرفتي ببعض الكلمات التي يلقيها الشعراء»، لافتةً إلى أنها تجد في الأشعار المغناة طريقةً سهلة للوصول إلى ذائقة المستمع، أسهل من غيرها. وأكدت أنها لم تشترِ ديواناً شعرياًّ مسموعاً ومقروءً واحداً طوال حياتها، لكنها تقرأ القصائد في المجلات والصحف، وتسمع القصائد في التلفزيون والإذاعة. وذكرت أنها تقرأ لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وحامد زيد، وخالد المريخي، لأن قصائدهم تغنى بها فنانون خليجيون مشهورون، مشيرةً إلى أن أبياتهم الشعرية جذابة، وجميلة، تجبر المتابع على قراءتها، والاستماع لها. وأضافت: «المسابقات الشعرية منافعها تعود على الشعر من خلال تعويد الشعراء على إلقاء القصائد أمام الجمهور، وتطوير المصطلحات والصور الشعرية، بيد أنني لم أبعث برسالة واحدة من هاتفي من أجل التصويت لشاعر بعينه في برنامج شاعر المليون»، مؤكدةً أن وجود اللجان الشعرية في المسابقات يضمن للشاعر المميز الفوز والتأهل إلى مراحل متقدمة. وترى مونيا أن الشعراء أكذب الناس استناداً لما ذكر عنهم في القرآن الكريم، ومن خلال أبياتهم التي تحمل كثيراً من الخيالات التي تجبر المتابعين على الاستماع لقصائدهم، إذ أنها أكدت على أنه من باب التشويق الذي يستخدمه الشاعر أثناء مبالغته في وصف الشوق والغزل. وعلى رغم متابعتها للشعر ومسابقاته مثل شاعر المليون، إلا أنها تشدد على عدم حفظها لأسماء شعرية في الفترة الحالية، نتيجة انشغالاتها المستمرة. وتعتبر الممثلة الكويتية أن البيت الشعري لرابعة عدوية الذي يقول: «أحبك حبين حب الهوى وحب الذي أنت أهل له» أكثر بيت يخطر في بالها، مشيرةً إلى أنها لم تقرأ قصيدة شعرية في العام الحالي. مونيا أكدت أنها لاتعرف بعض المصطلحات الشعرية. على رغم ارتباطاتهن المستمرة في أعمالهن، إلا أنهن يعتبرن الشعر المتنفس لهن، الذي يحكي معاناتهن، ويجدن فيه راحتهن النفسية، كونه يلامس همومهن اليومية، وحياتهن الخاصة. وتؤكد بنات حواء أن الشعر ليس حكراً على الرجال فقط، أو على المنغمسين في الساحة الشعبية، تجد الواحدة منهن تحتفظ بدواوين شعرية مطبوعة ومسموعة في منازلهن، وترسخ في ذاكرتهن أبيات شعرية، سجلت موقفاً من حياتهن الخاصة.