افتتحت بلدية محافظة القطيف الاسبوع الماضي، الجسر البري الرابط بين شمال كورنيش القطيف بجنوبه الذي يتقاطع مع طريق أحد، بكلفة نحو 57 مليون ريال، ويعد أحد المشاريع الاستراتيجية لفك الاختناق المروري في المحافظة. وقال رئيس بلدية القطيف المهندس زياد مغربل في تصريح سابق ل"اليوم" إن الجسر الخرساني بطول 750 مترا، ويشمل عدة مخارج متصلة بشارع أُحد الرئيس، لافتاً إلى ان المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، حيث يمكن مشاهدة البحر بوضوح من فوق الجسر، ويضفي لمسة جمالية على المحافظة، التي تشهد حاليا تنفيذ العديد من لمشاريع التنموية. واضاف أن البلدية تعمل على دراسة وإنشاء هذه المشاريع وفقا لاستراتيجية شاملة وواسعة من أجل فك الاختناقات بتسهيل الحركة المرورية وربط جميع مناطق القطيف ببعضها. وتابع: «استلزم التوسع العمراني لتاروت إيجاد الحلول المناسبة، فقد حرصت البلدية على الوصول الى نتائج ايجابية لحل مشاكل الازدحام المرورية من القطيف الى تاروت والعكس". وذكر ان البلدية طرحت خلال الاشهر الماضية كثيرا من المشاريع التنموية ضمن الميزانية الجديدة، مضيفا ان تلك المشاريع تتوزع على سفلتة الشوارع بمحافظة القطيف وقراها، وكذلك الصيانة والإنارة وغيرها من المشاريع. وكان محافظ القطيف خالد الصفيان قد افتتح في نهاية شهر رمضان الماضي الحركة المرورية على الجسر البحري الثالث، الرابط بين حي المشاري بتاروتوالقطيف عبر حي الناصرة وتبلغ تكلفة انشائه 78 مليون ريال، ويبلغ طوله 500 متر، و يقدر الجزء المغمور المفتوح على مياه الخليج 350 متراً والعرض الكلي 30 متراً، و يبلغ الارتفاع أسفل الجسر حتى أعلى مستوى للمياه 3.80 متر، والارتفاع أسفل الجسر حتى أقل مستوى للمياه 4.90 متر". كما تم تخصيص ممرات للمشاة أسفل الجسر على شكل نفق. فيما اشار المهندس مغربل الى انه تم تحديد موقع الجسر البحري بأن يكون رابطا بين حي الناصرة وحي المشاري شرقا على قناة تاروت الشمالية نظرا للكثافة السكانية بالموقع وتوسيع حركة مرورية إضافية للجزيرة ومرتبطة بالواجهة البحرية بالقطيف، وبالتالي سوف ترتبط تاروت بثلاثة جسور. ولفت الى ان إنشاء هذا الجسر يأتي حفاظاً على وضعية جزيرة تاروت والمكونات البيئية بالمنطقة، وتخفيفاً على المنفذ الوحيد سابقا الرابط بين مدينة القطيفوتاروت عبر شارع أحد نظراً للكثافة السكانية والمرورية والمرافق المشتركة بين الموقعين. من جانبه اكد عدد من المواطنين أن افتتاح الجسر البحري والبري يمثلان خطوة كبيرة في انسيابية الحركة المرورية من خلال تخفيف الكثافة المرورية على شارع احد، ويربط الاحياء ببعض، مشيرين الى انهما سيساهمان في تخفيف الازدحامات المرورية على طريق أُحد، وتسهيل الوصول إلى الجهة المقابلة «الواجهة البحرية» نظراً للكثافة السكانية والمرورية والمرافق المشتركة بين الموقعين.