أكدت دراسة حديثة، أن التدخين يتسبب بالكثير من الأضرار والتلف للرأس والعنق والقلب، ومن بينها سرطان الفم، وأمراض اللثة، والعين، والسكتة الدماغية، أما الأضرار التي تصيب القلب والأوعية الدموية فتتمثل بتمدد الأوعية الدموية، وأمراض القلب، والشرايين، فيما يتسبب التدخين بأذية الرئة ما يؤدي إلى نوبات الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن. وأشارت الدراسة التي بثتها شبكة "سي إن إن" العالمية، إلى أن التدخين يؤدي إلى إصابة الأعضاء الداخلية بالأمراض مثل السرطان والسكري. وتُباع نحو 15 مليار سيجارة يومياً، أو 10 ملايين كل دقيقة، أما ثلث الذكور البالغين في العالم فهم من المدخنين. ووفقاً لدراسة نشرتها مؤسسة الرئة العالمية، فإن ترك التدخين قبل بلوغ الأربعين، يمكنه أن يقلل من نسبة الوفاة بفعل الأمراض المرتبطة بتعاطي النيكوتين بمقدار 90 في المائة. وأوضح أطباء بريطانيون في دراسة أخرى في العام 2005 أن المدخنين الذين يقلعون عن تعاطي التبغ في عمر ال 60 و 50 و 40 و30 يكتسبون حوالي 3 أو 6 أو 9 أو 10 أعوام إضافية لحياتهم. وكان بحث حديث قد أفاد بأن الإقلاع عن التدخين قد يقلل احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني على المدى الطويل. وتأتي الدراسة، التي استقت بياناتها من نحو ستة ملايين شخص، لتضيف إلى الأدلة المتزايدة على وجود علاقة بين التدخين ومرض السكري من النوع الثاني. وإذا ثبُت وجود علاقة بالفعل، فإن الجهود المبذولة للحد من التدخين قد يكون لها أثر كبير في التعامل مع مرض السكري على مستوى العالم، حسبما يقول باحثون. وجمع فريق دولي من الباحثين بيانات من 88 دراسة عن مخاطر التدخين ومرض السكري من النوع الثاني. وخلُص الباحثون إلى أن المدخنين يزيد لديهم احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بمقدار 1.4 مرة مقارنة بأقرانهم من غير المدخنين. وبالرغم من أن احتمال الإصابة بمرض السكري زاد بمقدار ضئيل (إلى نحو 1.5 مرة) خلال عدة سنوات من الإقلاع عن التدخين، إلا أن احتمال الإصابة تراجع إلى 1.2 مرة بعد خمس سنوات من الإقلاع. ولا يُثبت البحث أن التدخين يتسبب على نحو مباشر في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لكنه يضيف إلى الأدلة المتزايدة على وجود علاقة بين الاثنين.