أعلنت الحكومة اليمنية استعادة قواتها المدعومة بالتحالف العربي الداعم للشرعية السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي الرابط بين خليج عدن والبحر الأحمر، فيما توقَّع رئيس الوزراء، خالد بحاح، قُرب تحرير مدينة تعز وبقية المدن، مبدياً ارتياحه للتقدم الميداني في مدينة مأرب. ويعد باب المندب ممراً رئيساً للسفن المتجهة إلى أمريكا وأوروبا، وتسيطر جيبوتي وإريتريا على سواحله الغربية. وأفاد المتحدث باسم الحكومة اليمنية الشرعية، راجح بادي، بشنِّ قوات الجيش الوطني ومجموعات المقاومة وقوات التحالف العربي عملية عسكرية موسعة أمس الخميس ما أسفر عن تحرير المضيق الواقع غرب البلاد وجزيرة ميون «بهدف تأمين هذا الممر البحري الحيوي». وعاين سكان محليون قصفاً جوياً وبحرياً دَعَم توغلاً لقوات برية صوب المنطقة، في وقتٍ اعتبر رئيس الوزراء هذه الخطوة نصراً مؤزراً على الميليشيات المسلحة. وكتب خالد بحاح في حسابه على موقع «تويتر»: «نصرٌ مؤزرٌ هذا اليوم على الميليشيات المسلحة، ميون وباب المندب وقبلهما مأرب، وقريباً إن شاء الله تعز (جنوب غرب) وبقية المدن». ووفقاً لإدارة معلومات قطاع الطاقة الأمريكية؛ مرَّ أكثر من 3.4 مليون برميل من النفط يومياً عبر باب المندب في عام 2013. بدورها؛ قدَّرت مصادر عسكرية عدد القتلى خلال المواجهات التي دارت أمس بين المتمردين وقوات الشرعية في منطقتي ذباب وباب المندب ب 37 شخصاً بينهم 22 متمرداً. وتطل المنطقتان على المضيق الاستراتيجي المهم. ووصفت المصادر المواجهات بأنها كانت عنيفة، وذكرت أن قوات الشرعية تمكنت من السيطرة بالكامل على المنطقتين الاستراتيجيتين وتابعت التقدُّم شمالاً باتجاه ميناء المخا الواقع حالياً في أيدي المتمردين. وأكد القائد الميداني الموالي للشرعية، عبدربه المحولي، نجاح قوَّاته في السيطرة على ذباب وقرية باب المندب «بعد معارك عنيفة اندلعت في أعقاب وصول تعزيزات لنا من عدن». وتقع هاتان المنطقتان على بعد 150 كيلومتراً غرب عدن التي باتت مجدداً عاصمة للحكومة بعد عودة الرئيس، عبدربه منصور هادي، إليها في وقت سابق هذا الشهر. ولاحقاً؛ أشار مسؤول حكومي إلى «انتقال المواجهات بين الطرفين من منطقة باب المندب إلى المخا؛ حيث تسعى قوات الشرعية إلى استعادة السيطرة على ميناء المخا».