لا أعتقد أن التأهل للمربع الذهبي الآسيوي سيضع نوعا من الضبابية على المشهد العام لفريق الهلال. صحيح أن الهلال تأهل للدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا وجاء التأهل بكل جدارة واستحقاق وبدون دعم أو دفع أو مؤثرات خارجية. صحيح أن الهلال وكعادته أكد بهذا التأهل أنه من خيرة الفرق في آسيا وحظوظه في بلوغ النهائي باتت كبيرة جدا مع فائق التقدير والاحترام للمنافس الشرس الأهلي الإماراتي. ومع كل ذلك ما زالت ثمة مشاكل يعاني منها الهلال ولو تركت لتستشري وتستفحل فإنها قد تؤثر على مسيرة الفريق في المنعطف قبل الأخير وفي المنعطف الأخير في حالة بلوغه. وأولى تلك المشاكل حماية الفريق حماية كاملة من إعلام الضد المحلي الذي يترقب سقوط الفريق وينتظر على أحر من الجمر خروجه من البطولة والموسم السابق أظهر للملأ إقامة الأفراح والليالي الملاح بعد كارثة نيشمورا المشئومة حيث تجاوزت الأفراح حد المعقول وتحولت إلى فرح هستيري لدرجة الذبح وإقامة الولائم وتمزيق النقود. لذلك يجب أن توضح آلية عمل لحماية الفريق من هؤلاء وعدم السماح لهم بزرع الفتن والعراقيل أمام الفريق. من المشاكل التي تواجه الهلال في الوقت الراهن تخبطات المدرب اليوناني دونيس وتحديدا في عمليات تبديلات اللاعب خلال المباراة والتي تعتبر كوارثية في الغالب وهذا لا يعني التخلي عن المدرب أو إعفاءه من منصبه على الإطلاق في هذا التوقيت الحرج ولكن يجب مناقشته في هذه الأمور فقد يعمد السيد دونيس لاستبدال يدفع الفريق ثمنه غاليا. ومناقشة المدرب حق من حقوق إدارة النادي والمشرفين على الفريق وترك الحبل على القارب للمدرب دون مساءلة أو مناقشة يعني استمرار الأخطاء وليس كل مرة تسلم الجرة. ومن المشاكل التي يعاني منها الفريق تصرفات بعض لاعبيه خلال المباريات مما يعرضهم للعقوبة خاصة وأن الاتحاد الآسيوي لجانه الموتورة تترقب الزلة وتنتظر مبررا لإلحاق الضرر بالفريق وحرمانه من تحقيق أحلامه كما حدث في جل البطولات السابقة إن لم يكن كلها وشاهدنا كيف طبل بعض الإعلاميين المحليين لإيقاف المدافع البرازيلي ديقاو بعد أن رد على كوع يوسف المساكني بعرقلة كادت أن تبعد عن المشاركة في ذهاب المربع واختلاق المشكلة التي أراد بها بعض لاعبي لخويا إدخال النجم سالم الدوسري في متاهات مع الاتحاد الآسيوي ولجانه غير العادلة. يجب أن يكون لاعبو الهلال متنبهين لما يدور في الخفاء ويطبخ في الكواليس لهم ولفريقهم. قبل الوداع.. أرادوا إيقاع العقوبة بالوحش ديقاو لكن الاتحاد الآسيوي نصبه نجما لمرحلة الإياب في دور الثمانية ولا يزال البعض يواصلون مساعيهم لزرع العراقيل أمام الهلال لكن الفريق البطل لن يعيرهم أي اهتمام وسيواصل حملة الدفاع عن سمعة الكرة السعودية بحول الله. خاطرة الوداع. هذه المرة ستنال مرادك بإذن الله وأرى خوفك غير مبرر..