نقل مباراة الذهاب من نجران إلى الرياض على أن تكون مباراة الإياب في نجران وتقديم مباراة الهلال والفتح يومان عن موعدها المحدد وتأجيل مباراة الهلال والاتحاد في مسابقة كأس سمو ولي العهد. حزمة من القرارات التي كان من المفترض أن تتخذ منذ أعلن فريق الهلال تأهله للدور قبل النهائي. لذلك أرى ومن وجهة نظري الخاصة والمتواضعة أن اتخاذ مثل تلك القرارات أمر واجب تحتمه الوطنية على صناع القرار في الاتحاد السعودي، بل إن تلك القرارات جاءت متأخرة جدا وليس في اتخاذها أي (منة) على الفريق الهلالي وهو الممثل الوحيد للكرة السعودية في دوري أبطال آسيا. .. لقد وضع بعض المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم وبدعم مباشر من إعلام الضد وضعوا فريق الهلال في حالة توتر قد لا تخدمه وهو يواجه فريق العين في ذهاب الدور قبل النهائي، بل وكانت حالة الجذب والشد التي وضع فيها الهلال من خلال عدم السماح للاعبيه الدوليين بالمشاركة في الودية ومن ثم نقل مباراة نجران وتقديم مباراة الفتح وما صاحب ذلك وهو من صنع الإعلام المضاد. لقد كانت إحدى أهم العراقيل التي تم زرعها في طريق الزعيم قبل المواجهة المرتقبة وكأنهم بذلك ينتظرون خروجه (لا سمح الله) من مباراة الذهاب في الرياض وكأن الهلال يمثل نفسه في تلك البطولة القارية. .. صحيح أن فريقا بطلا وزعيما بحجم الهلال يستطيع تجاوز كل العقبات والعراقيل والموانع التي تعترض طريقه، ولكن عندما تكون تلك العراقيل فمن الغريب وليس من أهل الدار. إن ما تعرض له الهلال في الأسبوع الماضي عاصفة هوجاء كانت ستكون السبب الأول والمباشر فيما لو لم يتجاوز الدور قبل النهائي (لا قدر الله) لكن تدخل العقلاء في الأندية المعنية واتحاد الكرة وجهود الهلاليين أنفسهم أوقف جزءا من العاصفة وبات الهلال جاهزا بحول الله وقدرته لبلوغ النهائي الآسيوي والتتويج بحول الله بالآسيوية السابعة. .. بعد كل ذلك التوتر تحدثوا باستماتة عن مجاملة الهلال بداعي المشاركة الآسيوية، فكيف لو أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أعطى الهلال ما يستحقه دون تردد أو توتر؟! كيف لو أن الاتحاد السعودي سار على النفس النهج الذي سار عليه الاتحاد الإماراتي مع ممثل الإمارات فريق العين عندما أجل له نهائي بطولة وأجل له مباريات رسمية وسمح للاعبيه الدوليين بعدم المشاركة في معسكر المنتخب الإماراتي المقام في أوروبا ومنحه الوقت الكافي للاستعداد؟! هذا ما كان يجب أن يحدث. كيف سيكون حديثهم في الإعلام لو أن الاتحاد السعودي اجل مباراتي نجران والفتح واستغنى مؤقتا عن مشاركة اللاعبين الدوليين في معسكر لندن. أعتقد أنهم سوف ينصبون المشانق لرئيس وأعضاء الاتحاد. قبل الوداع.. أحدهم وصف النقل والتقديم بالقرار غير المنصف كونه يؤثر على عدالة المنافسة كما يزعم، وعندما سئل كيف يكون ذلك قال: كان من المفترض أن يلعب الهلال أمام نجران في نجران والفتح في الأحساء بالفريق الرديف ويفرغ لاعبيه الأساسيين لمواجهة العين، وكأنه بذلك يعيش في حالة رعب من الهلال والدوري في بدايته. خاطرة الوداع.. يتباكون على دخول الزوري غير المتعمد وينسون فرقهم المليئة بالجزارين.