بعد مباراة عصيبة ومشدودة تأهل الهلال إلى نصف نهائي آسيا بتعادله المرضي كنتيجة فقط وهو الأهم ليطير لمقابلة يوم 29 سبتمبر في الدرة وبحضور جماهيره هذه المرة! بدأت المباراة بتشكيلة هلالية بدت غريبة للكل وبمغامرة من دونيس بإبقاء ورقتين مهمتين تتمثل بالفرج والشهراني خارج التشكيل تماماً ولعب الهلال ضاغطاً على لخويا في الشوط الأول وأضاع فرصاً عديدة للتسجيل حتى تمكن من تسجيل هدف السبق عن طريق إدواردو الذي كان في وضعية تسللية واضحة (عوض بها رجل الخطوط الهدف الصحيح الذي سجله ديغاو في الذهاب وألغي بداعي التسلل) ومن بعده هدأ رتم الهلال كثيراً وقبل الصافرة تلقى هدفاً جميلاً لم يكن في مخيلة دونيس أنه سيخلط أوراقه! الشوط الثاني بدأ عكس الأول وبضغط رهيب من لخويا وتغيير هلالي اضطراري بخروج كواك ومن ثم تبديل غريب من دونيس بإخراج ألميدا (المهاجم الوحيد) مما حرر مدافعي لخويا وجعلهم يتقدمون للأمام واعتراض من لاعبي لخويا على كل صافرة للحكم ومحاولات سقوط متكررة من المساكني للحصول على ركلة جزاء حتى استطاع مدافع لخويا فلوريس (الجزار) من تسجيل هدف التقدم للخويا بضربة رأس رائعة ومن ثم تشديد الخناق على الهلال تلاه ضرب لسالم بدون كرة من مهاجم لخويا (فلاديميير وايس) بعد فاول محتسب ضد سالم أشعل فتيل العراك بين اللاعبين وبدلاً من طرد مهاجم لخويا قام الحكم (المهزوز) بإنذار سالم ومهاجم لخويا وقبل النهاية بثلاث دقائق أعلن ديغاو عن تأهل الهلال عبر تسجيله للتعادل وبعدها تلقى كوعاً من المساكني رد عليه بطريقة قاسية كان من الممكن أن يطرد بسببها لو انتبه الحكم له وأيضاً كان من الممكن طرد المساكني قبله لو انتبه له الحكم. وشخصياً لا أتفق مع رد فعل اللاعب أياً كان بعد تعرضه للضرب وأن يحاول أن يأخذ حقه بيده كما لا أتفق مع بعض الإعلاميين الذين تباكوا (تويترياً) على تصرف ديغاو وأنه يستحق العقاب ولم يذكروا ما فعله المساكني قبله ولا مدافع لخويا والذي حاول أن يصعد للجمهور للتشابك معهم (إما أن تذكر جميع الأحداث أو فلتلتزم الصمت)! تعاملت إدارة ملعب لخويا بطريقة غير حضارية مع العوائل السعودية التي أرادت الحضور ومشاهدة المباراة بعدم توفير التذاكر لهم وتركهم واقفين أمام الحواجز وشرطة مكافحة الشغب من حوالي الساعة 3:30 عصراً حتى 7:25 مساءً عندما قرر مسئولو لخويا السماح بإدخال جميع العوائل مجاناً بعد أن كان هناك عدة حالات إغماء بين السيدات وكون المدرج المخصص للعائلات كان فاضياً فلا أجد مبرراً لعدم إدخالهم منذ البداية وعدم تعريضهم للإذلال والوقوف لمدة تزيد على الأربع ساعات منها حوالي ساعتين تحت الشمس الحارقة والرطوبة العالية لأن أعدادهم لم تكن تتعدى ال 250 وكان بإمكان مسئولي لخويا التعامل معهم بإنسانية أكثر! مبروك للهلال التأهل لنصف النهائي ولكن على دونيس أن يعلم أن الجرة لا تسلم كل مرة وعلى لاعبي الهلال الانتباه من الاحتكاكات القوية مع الخصوم برغم أن خشونة لخويا مزعجة ولكن لا يجب الانجراف وراءها فلو كان الحكم الياباني (مركزا) لتعرض على الأقل 6 لاعبين للطرد من الفريقين!