ذكرت دراسة دولية أن حرق كل احتياطيات الوقود الأحفوري في العالم قد يذيب الغطاء الجليدي للمنطقة القطبية الجنوبية بأكمله، ويرفع مستويات مياه البحار في العالم أكثر من 50 متراً خلال آلاف السنين. وذوبان من هذا القبيل، والذي سيقضي أيضا على الغطاء الجليدي الأصغر بكثير في جرينلاند، هو أسوأ حالات التغير المناخي والتي ستُغرق مدناً تمتد من نيويورك إلى شنغهاي وتغير خرائط العالم مع تغطية المياه لمعظم هولندا أو بنجلادش أو فلوريدا. وقال العلماء في دورية "ساينس أدفانسيس": إن "حرق موارد الوقود الأحفوري التي يمكن الحصول عليها في الوقت الحالي يكفي للقضاء على الغطاء الجليدي (للمنطقة القطبية الجنوبية)." وتحتوى المنطقة القطبية الجنوبية على جليد يعادل ارتفاعا في منسوب مياه البحر قدره 58 متراً. وأضافوا: إنه حتى الانبعاثات الحالية من النفط والفحم والغاز الطبيعي يمكن أن تجعل الغطاء الجليدي لغرب القطب الجنوبي غير مستقر، إذا استمرت لفترة تتراوح بين 60 و80 عاماً. ويمثل هذا ما يتراوح فقط بين ستة وثمانية في المائة من احتياطيات الوقود الأحفوري. وقالت ريكاردا فينكيلمان كبيرة معدي الدراسة: "ما نفعله الآن قد يغير وجه الأرض للألفية المقبلة." وقدرت الدراسة أن فرض قيود على الانبعاثات لقصر ارتفاع درجة الحرارة على درجتين مئويتين، قد يحد من ارتفاع منسوب مياه البحار على المدى البعيد إلى بضعة أمتار. وارتفع منسوب مياه البحر نحو 20 سنتيمترا منذ عام 1900.