ذكر تقرير إخباري أن العلماء البريطانيين أعلنوا أن لديهم أدلة جديدة تشير إلى أن ارتفاع حرارة كوكب الارض يؤدي إلى ذوبان الغطاء الجليدي القطبي في القارة القطبية الجنوبية أسرع مما كان معتقدا في الماضي. وأفادت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في موقعها على الإنترنت بأن علماء المعهد البريطاني لبحوث القارة القطبية الجنوبية قالوا إنه ربما جرى التقليل من شأن ارتفاع مستويات البحر في أنحاء العالم نتيجة ذوبان الجليد. ويعتقد أن أكثر من 13 ألف كيلومتر مربع من جليد البحار في شبه جزيرة القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) فقدت خلال الخمسين عاما الماضية. وجرى الإعلان عن تلك النتائج بمؤتمر التغير المناخي في إكسيتر بإنجلترا. وقال البروفيسور كريس ريبلي الذي يرأس المعهد البريطاني لبحوث القارة الجنوبية إن القارة القطبية ربما تصبح "عملاقا يفيق من نومه" بحيث تسهم بشكل ضخم في ارتفاع مستويات البحار. ومن شأن ذوبان الثلوج في شبه جزيرة أنتاركتيا أن يزيل الجليد البحري الذي كان يحجز في الماضي حركة المجلدات. ونتيجة لذلك ستنساب الكتل الجليدية إلى المحيط بسرعة تصل إلى أضعاف سرعتها السابقة ست مرات. والمنطقة الأخرى في القارة الجنوبية المتأثرة بالتغييرات هي غرب أنتاركتيكا حيث يعتقد أن مياه البحر التي صارت أكثر دفئا تعمل على تآكل الجليد من أسفل. وتكهنت اللجنة الحكوماتية للتغير المناخي في عام 2001 بارتفاع متوسط مستوى مياه البحر بما بين 11 سنتيمترا و77 سنتيمترا بحلول عام 2100 غير أنها تكهنت بأن يكون إسهام أنتاركتيكا في هذا ضئيلا. لكن على مدار السنوات الخمس الماضية كشفت الدراسات أن ذوبان الغطاء الجليدي لأنتاركتيكا يسهم بما لا يقل عن 15 في المئة من الارتفاع الحالي لمنسوب مياه البحار الذي يصل معدله مليمترين في العام. ولا يعرف ما إذا كان هذا الذوبان نتيجة أحداث طبيعية أو نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال البروفيسور ريبلي إنه لو كان هذا تغيرا طبيعيا لربما وقع في عدد محدود من الاماكن غير أن الدراسات أظهرت أنه يحدث في مجاري الثلوج الرئيسية الثلاثة بغرب أنتاركتيكا. يذكر أن أقساما عديدة رئيسية من الغطاء الجليدي للقارة الجنوبية انفصلت عن القارة خلال العقد الماضي.