جدد طيران التحالف في إطار عملية إعادة الأمل، أمس، غاراته الجوية على مواقع الحوثيين، وقوات الجيش الموالية للمخلوع علي صالح بالعاصمة صنعاء، ومحافظة البيضاء، كما تم اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون، في وقت تواصل قوات التحالف والجيش اليمني والمقاومة، الاستعداد للمعركة البرية لتحرير محافظاتمأربوالجوف وصعدة، والتوجّه صوب صنعاء. وقالت مصادر محلية: إن الغارات استهدفت معسكرات نقم والحفا، حيث هز دوي انفجارات عنيفة تلك المواقع وتصاعدت أعمدة الدخان منها بكثافة. وبحسب شهود عيان، فإن طيران التحالف قصف تلك المواقع بعد إطلاق الحوثيين لصاروخ، لم يحدد نوعه بعد، من جبل نقم، مشيرين إلى أن طيران التحالف اعترضه وانفجر بمنطقة صرف بصنعاء. وسبق أن أطلق الحوثيون صاروخاً حرارياً قبل نحو أسبوع من قاعدة الديلمي الجوية، لكنه عاد وانفجر في مكان إطلاقه. كما أفادت مصادر محلية بأن قتلى وجرحى من مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية، سقطوا، صباح أمس، إثر تعرضهم لغارات عنيفة من قبل طيران التحالف بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وذكرت المصادر، أن القتلى والجرحى من مسلحي الحوثي سقطوا إثر تعرضهم لعشر غارات شنها طيران التحالف على مواقع وآليات عسكرية تابعة لهم في مدينة البيضاء عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وأضافت المصادر، أن "عدداً من العربات العسكرية التابعة لمسلحي الحوثي دمرت أيضاً جراء القصف الجوي العنيف" ، مشيرة إلى أن المجمع الحكومي بالمدينة الذي يعتقد أن مسلحين حوثيين يتمركزون فيه تعرض أيضاً للقصف الجوي. وأشارت المصادر إلى سماع دوي انفجارات عنيفة هزت تلك المنطقة، وتصاعدت أعمدة الدخان منها بكثافة. المعركة الحاسمة ميدانياً أيضاً، اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثيين وصالح في الجبهات الغربية بمأرب، خاصة جبهة الجفينة، وأسفرت عن سقوط العشرات من المتمردين. وأوضحت المصادر أن مقاتلات التحالف شنت غارات على موقع عسكري كبير في جبهة الجفينة غرب مأرب ودمرته بالكامل. وفي مأرب، تواصلت التعزيزات العسكرية والبشرية لقوات التحالف، في وقت أعلنت فيه قيادة الجيش اليمني جهوزية نحو 10 آلاف مقاتل في الجوف للمشاركة في تحرير محافظاتمأربوالجوف وصعدة والتوجّه صوب صنعاء. فقد باتت مأرب محور النشاط العسكري للتحالف العربي، حيث تشهد تحشيداً بشرياً وعسكرياً، استعداداً لمعركة تحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية من الانقلابيين. التعزيزات العسكرية تتوالى إلى مأرب، مئات المدرعات والدبابات وراجمات الصواريخ وناقلات الجند، وطائرات الأباتشي، مع وصول المزيد من قوات التحالف، وسط استعدادات كبيرة لبدء المعركة البرية التي ستقود إلى تحرير محافظاتمأربوالجوف وصعدة، ثم التوجه صوب العاصمة صنعاء. ووفقاً لآخر التطورات، فقد تقدمت عشرات من الآليات العسكرية نحو جبهات القتال في جبهة الجفينة بمأرب وكذا محيط معسكر صحن الجن، وهي على استعداد لمعركة مأرب. وفي خط مواز، تحركت قوات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من معسكر اللواء 107 في منطقة صافر، باتجاه مديريتي بيحان وحريب شرق مأرب، وتم تعزيز تلك القوات بعشرات الآليات والمعدات العسكرية، وستكون هذه العملية البرية هي الأولى ضد ميلشيات الحوثي وصالح. وفي الجوف، أعلنت القيادة العسكرية للجيش الوطني اليمني عن جاهزية 10 آلاف مقاتل في محافظة الجوف لتحرير هذه المحافظة ومحافظة صعدة ثم التوجه لتحرير صنعاء. الموقف السوداني من جهة أخرى، قال وزير الخارجية السوداني، إن تحرير اليمن بات التزاماً سياسياً على السودان، مثلما صار موضوعاً تتبناه الجامعة العربية، وأكد وجود تنسيق تام بين الرئيس عمر البشير ودول الخليج في هذا الشأن، موضحا أن القوات اليمنية تقود المعركة البرية بنفسها ولم يطلبوا دعما من الآخرين. وانضم السودان إلى التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى اليمن، بعد توتر الأوضاع هناك، إثر توغل جماعة الحوثى المدعومة من إيران في غالب المحافظات اليمنية، في محاولة للانقلاب على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في تصريحات، الثلاثاء، إن المعركة البرية يقودها اليمنيون بأنفسهم، ولم يطلبوا دعماً من الآخرين. من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في الخرطوم، علي الصادق: إن انضمام السودان للتحالف العربي يرمي لدعم الشرعية وبسط الأمن في اليمن. ورداً على ما رشح من أنباء عن إرسال السودان 6 آلاف جندي إلى اليمن للمشاركة في العمليات البرية، قال الصادق: إن الأمر يقتضي التنسيق التام بين أعضاء التحالف والسودان، وأكد أن السودان لن يتردد في الاستجابة لمثل هذا الطلب الذي يمليه التحالف متى ما طلب منه. وتحدثت تقارير إعلامية: إن السودان سترسل 6 آلاف من قوات النخبة والصاعقة إلى اليمن، خلال الأيام القادمة.