بعد التوقف الأول الحالي واكتمال جاهزية الفرق وارتفاع المستوى اللياقي واعتدال الطقس عما كان في الجولتين الماضيتين اعتقد بأن الجولات القادمة ستشهد ارتفاعا بالقوة والاثارة. ستكون مهمة بطل النسختين السابقتين النصر هذا الموسم صعبة فالتعادل في الجولتين السابقتين مع هجر والقادسية يعتبر خسارة ليس تقليلا من فريقي هجر والقادسية ولكن وفق الأكثر ترشيحا للحصول على لقب الدوري فان هجر والقادسية خارج ذلك الترشح. وأعتقد بأن فترة التوقف الحالية ستكون فرصة للفريق النصراوي ومتنفسا معنويا جيدا لمحاولات جمع اكبر عدد من النقاط حتى لا يجد نفسه خارج المنافسة مبكرا وهي خسارة ستكون للمسابقة فالتأثير النصراوي على المسابقة تأثير كبير وواضح. التصادم الكبير بين فرق المنافسة سيحدد من سيكون بعيدا عن المنافسة مبكرا وليس من سيكون قريبا لتحقيق لقب الدوري فاللقب لن يكون واضحا منذ البداية وربما لن يوضح الا عند الاقتراب من النهائية وهذا ما نتمناه جميعا حتى لا تفقد المسابقة رونقها وإثارتها. الهلال والشباب والتعاون والاتحاد والأهلي هي الفرق الأفضل وفق الجولتين السابقتين ويعد الفريق الهلالي هو أفضلها وأبرزها واعتقادي الشخصي ان اللقب سيكون هلاليا فهناك مؤشرات فنية ومعنوية تدل على ذلك والواضح على الفريق ان شخصيته الفنية اكثر قوة وانسجاما ويمتلك دكة بدلاء لا تقل عن اللاعب الأساسي حتى انك لا تستطيع ان تفرق بين اللاعب الأساسي من الاحتياطي. مسيرة الفريق الآسيوية حتى الوصول للمباراة النهائية وهو المتوقع للهلال سيدعم مسيرته المحلية وستظل المباراة النهائية على اللقب الآسيوي منعطفا حساسا له وفق من سيكون الفريق المنافس له من الشرق الآسيوي ولن تقبل جماهيريه الكبيرة التفريط باللقب في ظل تميز الفريق هذا الموسم. تشكل الظروف المتقلبة دورا حيويا في تغير او حدوث بعض المفاجآت او المتغيرات غير المتوقعة يستغلها البعض من الفرق في اعادة نفسها الى المنافسة فترابط وتداخل المسابقات المحلية من جهة والخارجية من جهة اخرى يلعبان دورا كبيرا في حدوث ذلك. لفريق الاتحاد نوايا واضحة بالدخول بقوة للمنافسة على لقب الدوري تختلف عن المواسم السابقة وما تم للفريق حتى الان من المسارعة بالوصول الى درجة الاكتمال الفني يدل على ذلك حتى وان لم تصل درجة الاكتمال في بعض الأمور الى حالة من الرضا ولكن على مستوى المسابقات المحلية فالفرصة كبيرة للفريق لكي يحقق اللقب. اذا الفريق الشبابي استعاد عافيته الفنية واستفاد مما حدث للفريق بالموسم الماضي سيكون عاملا إيجابيا للمسابقة ولكن لن يكون منافسا بهذه السرعة على لقب الدوري فالفريق بحاجة الى ضخ مالي وبناء فني مرهون بتحقيق نتائج إيجابية خلال المباريات القادمة. نتائج مباريات المنتخبات الآسيوية في الذهاب تدل على ان الفجوة كبيرة بين المنتخبات الآسيوية فالكم التهديفي العالي جدا ليس في صالح الكرة الآسيوية ولن يسهم بالتطور او الرقي هناك فوارق كبيرة ولذلك يجب اعادة النظر بطريقة تقسيم وتوزيع المنتخبات في القارة الآسيوية. المشكلة ان تلك المنتخبات الضعيفة جدا تضع بعض المنجزات في غير منطقها فقد يأتي تصنيف لاعب ما ومن اي منتخب بانه هداف العالم ويظلم نجوما كبارا في العالم والسبب ان هذا اللاعب سجل عشرة أهداف بمنتخبات ضعيفة جدا وارتفاع الكم التهديفي لديها خلال سنة الى ثلاثين هدفا. والمصيبة انها تزيد نسبة عدد المباريات الدولية فهل يعقل ان تكون مثل تلك المباريات دولية؟ يعني هل يمكن ان نطلق على مباراة بين السعودية وكوريا او اليابان نفس الدرجة والمنزلة لمباراة السعودية وتيمور الشرقية وغيرها من المنتخبات الضعيفة جدا.