المعطيات الأولية تشير الى ان الجولتين الأولى والثانية من دوري جميل ستكون امتدادا لفترة الإعداد للفرق خصوصا ان لجنة المسابقات هدفها وضع رزنامة دون مراعاة حالة الطقس ومدى مناسبته للعب المباريات والمحصلة اننا شاهدنا في الجولة الأولى مباريات دون المستوى فالحرارة العالية وكذلك الرطوبة العالية ساهمت بشكل كبير جدا لكي تكون المباريات غير جيدة مهما حاول البعض من النفخ فيها. ما المشكلة عندما تكون بداية الموسم الكروي كل عام في شهر سبتمبر وليس في شهر أغسطس فهذا الشهر الأعلى حرارة بالعالم ونسمع عن بعض الذين ماتوا بسبب ارتفاع درجات الحرارة فلماذا تصر لجنة المسابقات على ان يكون شهر أغسطس موعدا لانطلاق الموسم؟ قلنا مرارا وتكرارا بان الفرق التي هي خارج المنافسة على لقب الدوري ستقدم نفسها بقوة في بداية الموسم وعند شعورها بأنها في خطر الهبوط، وذكرنا ان فرق الوسط ستحرج وتتفوق على بعض فرق المنافسة كما تفوق التعاون على الأهلي بالمستوى الفني بالمباراة. قد يكون الحضور الجماهيري ليس كما كان متوقعا والسبب سيعود بدون شك الى ان الطقس لا يساعد على الحضور وللجماهير كل الحق وعدم الحضور سيكون له تأثير على دخل الأندية وفيما لو فكرت الأندية بما فيه صالحها لقالت بأعلى صوتها للجنة المسابقات إما ان تبدأ المسابقات في شهر سبتمبر أو أن تدفعوا لنا تعويضا ماليا. الحياد ان تعطي كل فريق حقه دون تمييز ولكن بعضا من الإعلام بمختلف أدواته يعتقد ان الحياد يتمثل بان يكون الحق والتمجيد والمديح للفرق الكبيرة فقط فعندما تعادل الأهلي مع التعاون والنصر مع هجر بالجولة الأولى لم يقولوا بان التعاون وهجر أبدعوا بل بحثوا عن كلمات مثل تعثر الأهلي والنصر أو أخفقا ...الخ. يعني لازم تفوز الفرق الكبيرة أو يعتبر عدم فوزها تعثر أو إخفاق وماذا عن الفرق الأخرى ومع ذلك فان الموسم لا يقاس من جولة واحدة ولا اثنتين فالمقياس يعتمد على عوامل متعددة وأدوات مختلفة تستطيع ان تتكيف وتتغير مع طول الموسم وظروفه المختلفة. كما ان هناك عدم اكتمال لعناصر بعض الفرق بالمحترفين ولا ننس بان الفرق التي لا تستطيع أو لا تملك مقومات المنافسة على تحقيق لقب الدوري تكون لديها قوة وفاعلية عند بداية الموسم تفتقد لتلك القوة مع استمرار المباريات عكس الفرق التي تتنافس بقوة للحصول على لقب الدوري. كما ان الواجب ان ننظر الى ان الفرق الصغيرة لم تعد كما كانت فعملية الاستفادة من اللاعبين المعارين أو المنسقين من الفرق الكبيرة يعد في صالحها فالفرق الكبيرة تضطر للاستغناء عن بعض لاعبيها لأسباب فنية أو لاكتمال العدد المحدد لها بالتسجيل والمستفيد الأكبر الفرق الصغيرة بدون شك والأمثلة كثيرة أمامكم. ذلك أعطى قوة إضافية للفرق الصغيرة ولكنها تظل فرقا خارج المنافسة مع الكبار فالمنافسة مهرها غال جدا يفوق قدرات وامكانات الفرق الصغيرة وهذا وضع طبيعي جدا فليس هناك دوري بالعالم الكل فيه بنفس القوة والإمكانية المالية والفنية والجماهيرية والإعلامية. حضور الفريق الهلالي بداية هذا الموسم مختلف عن حضوره الموسم الماضي فنيا وإداريا ومعنويا ولذلك أعتقد ان الفريق قد حقق نتيجة إيجابية البارحة في مباراته الآسيوية حتى في ظل عقاب جمهوره.