تحكي رواية "موجيتوس" للقاص والروائي منير عتيبة مؤسس ومدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية حكاية عشرين رجلا من أهل الأندلس قرروا غزو أوروبا غزوة سريعة فاستقروا فيها لمائة عام. ويشير الناشر في تقديمه للرواية أن الفكرة نفسها كانت مفاجئة ومدهشة لكنها متسقة مع روح ذلك العصر المشبعة بحب الغزو وفتح عوالم جديدة، وهي روح لم تقتصر على المسلمين بل شملت كل من عاشوا فى هذا العصر، الكل يريد المغامرة والاقتحام والانتصار والفوز بالغنائم، لذا يقرر عشرون رجلا من أهل الأندلس بناء سفينة وغزو صقلية غزوة سريعة لكن السفينة تجنح بهم تحت ضربات عاصفة مهلكة وتلقي بهم على شواطئ فرنسا، حيث يجدون أنفسهم في مكان لا يعرفونه أمام أطلال قلعة رومانية تشرف على البحر وتتحكم في الطرق الرئيسة بين الجبال، ومن هذا المكان يمدون نفوذهم لمائة عام على جنوبفرنساوجنوبإيطاليا حتى يصل إلى سويسرا، فما قصة كل واحد من هؤلاء الرجال، تاريخه ومصيره، ماذا حدث لهم في أوروبا؟ وماذا حصدوا بعد مائة عام من الانتصارات والهزائم والحروب والخيانة والخيال الإنساني الذي يغامر بلا حدود؟. هذا ما تجيب عنه الرواية التي تعد الثالثة للأديب عتيبة بعد "حكايات آل الغنيمي" و"أسد القفقاس".