سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤشر يسجّل أدنى إغلاق في عامين ونصف وخسائره تصل 1800 نقطة البورصات العالمية شهدت تراجعات حادة مع استمرار التخوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني وتراجع النفط
تراجع مؤشر سوق الأسهم أمس، بنسبة بلغت نحو 5.8% بعد أن خسر نحو 439 نقطة الى مستوى 7025 نقطة، مسجلاً أدنى إغلاق في نحو عامين ونصف، فيما ارتفعت قيمة التداولات الى نحو 7.8 مليار ريال، تعتبر الأعلى في نحو شهرين. وانخفض المؤشر في الساعة الأولى من جلسة الأمس بنحو 343 نقطة، عند 7124 نقطة بنسبة 4.5%، وسط تداولات نشطة نسبيا بلغت قيمتها 2.9 مليار ريال. وواصل المؤشر تراجعه خلال الجلسة بنحو 508 نقاط، عند 6955 نقطة ونسبة 6.8%، وسط تداولات نشطة نسبيا بلغت قيمتها 4.9 مليار ريال قبل الإغلاق بنحو ساعتين. ويشهد مؤشر السوق تراجعا شبه متواصل من أكثر من أسبوع مسجلا خسائر بنحو 1800 نقطة إلى أمس. وتراجع المؤشر عند منتصف التداولات بنسبة بلغت نحو 6% تعادل نحو 468 نقطة ليصل إلى مستوى 6995 نقطة، وبلغت أحجام التداولات نحو 219 مليون سهم، فيما وصلت قيم التداول إلى نحو 4.6 مليار ريال، من خلال نحو 97 ألف صفقة. وبلغت صفقات السوق في نهاية التداول 161,013 صفقة، بينما تمّ تداول 385,999,018 سهما، وبلغ عدد الأسهم المرتفعة للشركات 8 شركات فقط، بينما بلغ عدد الأسهم المنخفضة 158 شركة، فيما لم تستقر أسهم أي شركة، وذلك بعد أن أصبح مجمل الشركات المتداولة في السوق 170 شركة مع تعليق تداول 4 شركات. وأنهت أغلبية الأسهم على تراجع بنسب متفاوتة يتقدمها «سابك» بأكثر من 7% عند 71.79 ريال، وتراجع «مصرف الراجحي» عند 52.97 ريال بنسبة 5.6%. وهبطت أسهم «الأهلي التجاري» و»سامبا» و»مصرف الإنماء» و»الاتصالات السعودية» و»ينساب» بنسب تراوح 6 و9 %. وأغلقت أسهم عدة على انخفاض بالنسبة القصوى أو قريبا منها، من بينها «جبل عمر» و»إكسترا» و»التعاونية» و»دار الاركان». وبالنسبة للأسهم الأكثر ارتفاعا فقد تصدّرها سهم «المملكة» بسعر 19 ريالا ونسبة 4.74% وإضافة 0.86 نقطة، وجاء سهم «حلواني إخوان» تاليا بنسبة 4.28% وسعر 67 ريالا بعد أن أضاف 2.75 نقطة، ثم سهم «مبرد» بنسبة 2.71% وسعر 55 ريالا بعد أن أضاف 1.45 نقطة، أما الأكثر انخفاضا فتصدّرها سهم «إكسترا» بنسبة 10% بعد أن خسر 5.4 نقاط ليغلق عند 48.6 ريال، تلاه سهم «التعاونية» عند سعر 75.5 ريال وخسارة 8.38 نقطة بنسبة 9.99%، تلاه سهم «أليانز إس إف» بنسبة 9.97% وفقدان 3.5 نقطة عند 31.6 ريال. وعلى صعيد القطاعات، فقد تلوّنت جميعها باللون الأحمر تصدّرها قطاع «التأمين» بنسبة بلغت 7.99% بعد أن خسر نحو 100 نقطة ليتراجع إلى مستوى 1151 نقطة، تلاه قطاع «التطوير العقاري» بنسبة 7.82% بفقدانه نحو 454 نقطة ليعود إلى مستوى 5344 نقطة، ثم قطاع «الاستثمار الصناعي» الذي خسر نحو 453 نقطة بنسبة 7.19% عند مستوى 5849 نقطة. وتمت أمس، صفقتان خاصتان على كل من «التعاونية للتأمين» بنحو 12.2 ألف سهم بسعر 91.75 ريال للسهم، وشركة «الطيار» بنحو 24.7 ألف سهم بسعر 81.50 ريال للسهم. ومن جهتها، شهدت البورصات العالمية أمس تراجعات حادة في ظل استمرار تخوف العالم من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتراجع النفط، وتراجع اسعار السلع، الأمر الذي دفع المستثمرين لبيع الأصول مرتفعة المخاطر في أسواق الأسهم. وأعلنت وكالة التصنيف الائتماني «موديز» في وقتٍ سابق، أنها تتوقع توقف نمو الاقتصاد العالمي خلال 2015 و2016؛ بسبب مخاطر نمو الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأشار صندوق النقد الدولي في وقت سابق الى أنه يتوقع توقف الاقتصاد العالمي عن النمو، مع نمو يقارب ال 3% خلال العام المقبل، وهذا يعني ركود اقتصادي في الاقتصاد الدولي، وبذلك أصبح المتداولون أكثر قلقاً. وأكد تقرير للبنك المركزي الألماني أن تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني هو دلالة لا شك فيها عن عدم استقرار الوضع الاقتصادي الدولي، مشيراً إلى أن مخاطر تباطؤ الاقتصاد الصيني مرتفعة جداً. وشهدت البورصات العالمية ترجعاً متدرجاً منذ أسبوعين مع بداية تراجع سعر اليوان الصيني في إطار تدخل المركزي الصيني لتعويم العملة ولتقليل مخاطر الاستثمارات الخارجية. وأشار تقرير لصندوق النقد الدولي إلى أن الخطوة التي اتخذها البنك المركزي في الصين بتخفيض سعر اليوان «محل ترحيب»، ورغم ايجابية تقرير صندوق النقد إلا أن الأمر جاء سلبياً على المستثمرين وواصلت البورصات التراجع. وحذرت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الصين من التراجع عن التزاماتها بالمضي قدماً صوب سعر صرف يحدده السوق أي تعويم اليوان. وتجاهلت الصين الأمر واستمرت في تخفيض سعر اليون حتى وصلى إلى مستويات متندية، حيث أشار تقرير صادر عن بنك «بي إن بي باربيا» أوضح فيه أن اليوان يتداول في الصين في حدود 0.3% من سعره خلال منتصف أغسطس الجاري، وهو المستوى الذي اعتبره يمثل «سقفًا قذرًا» للعملة. وأشار تقرير تراجع نشاط قطاع الصناعة الصينية خلال شهر أغسطس بوتيرة هي الأسرع منذ ست سنوات ونصف تقريباً بفعل انخفاض الطلب المحلي والخارجي وهو ما يزيد القلق من تباطأ الاقتصاد الصيني بشكل حاد، الأمر الذي زاد من تخوف المستثمرين فدعهم للبيع بشكل أكبر. وبناء على البيانات السلبية المتتالية استجابت البورصات العالمية في تعاملاتها ليوم أمس بشكل كبير، حيث تهاوت الأسهم الصينية واليابانية والأوروبية نسب كبيرة وصل بعضها إلى خسائر تفوق ما حققته خلال 2015.