تعرضت الأسهم الأوروبية أمس إلى مزيد من المبيعات إذ ضغطت المخاوف في شأن خفض قيمة اليوان الصيني على أسواق الأسهم العالمية وأضرت بالمصدرين الأوروبيين. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 1.9 في المئة بينما تراجع مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 2.2 في المئة. وكان «يوروفرست» تراجع 1.7 في المئة في الجلسة السابقة. وفي أنحاء أوروبا هبوط مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.9 في المئة و «داكس» الألماني 1.3 في المئة بينما تراجع «فايننشال تايمز» البريطاني 0.3 في المئة. وأضر تراجع اليوان بشركات صناعة السيارات الالمانية وبأسهم البضائع الأوروبية الفاخرة إذ إن الصين واحدة من أكبر أسواق هذه المنتجات. كما أضر بأسهم الطاقة والتعدين حيث أن الصين أكبر مستهلك للمعادن والطاقة في العالم. وانخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» لقطاع السيارات 2.4 في المئة كما انخفض مؤشر منطقة اليورو لكبرى شركات السلع الترفيهية 2.5 في المئة. وهبط مؤشر «نيكاي» القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية إلى أقل مستوى في أسبوعين بعدما خفض البنك المركزي الصيني سعر اليوان لليوم الثاني الأمر الذي أذكى المخاوف من تباطؤ النمو في الصين وأثر سلباً في الأسهم المرتبطة بالاقتصاد الصيني. وتراجع «نيكاي» لأسهم كبرى الشركات اليابانية 1.6 في المئة إلى 20392.77 نقطة في أدنى مستوياته في أسبوعين ومسجلاً أكبر خسارة في أكثر من شهر. وهبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.3 في المئة إلى 1665.75 نقطة وسط تعاملات ضخمة تجاوزت قيمتها أكثر من ثلاثة تريليونات ين بزيادة نحو 25 في المئة عن متوسط التداولات في العام الماضي. وتكبدت أسهم شركات الصلب أكبر الخسائر بين الأسهم المرتبطة بالصين كما عانت شركات التصدير وتراجعت أيضاً الأسهم المرتبطة بالسياحة.وكانت الأسهم الأميركية تراجعت ليل أول من أمس بعد قرار الصين المفاجئ خفض قيمة عملتها ما أثر على أسهم شركات مثل تلك المرتبطة بتجارة السلع الأولية وعزز المخاوف في شأن توقعات الاقتصاد العالمي. وبناء على أحدث البيانات المتاحة تراجع مؤشر «داو جونز الصناعي» 212.19 نقطة بما يعادل 1.2 في المئة ليغلق عند 17402.98 نقطة ونزل مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» بمقدار 20.07 نقطة أو 0.95 في المئة ليسجل 2084.11 نقطة في حين هبط مؤشر «ناسداك المجمع» 65.01 نقطة أو 1.27 في المئة إلى 5036.79 نقطة.