يتوقع أن يشهد المنتدى الوطني لسيدات الأعمال الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية في الأول من سبتمبر القادم تحت عنوان: «واقع الاستثمارات النسائية في المملكة وسبل تنميتها»، مشاركة واسعة من سيدات الاعمال من داخل المملكة وخارجها الى جانب عدد كبير من الأكاديميات والمتخصصات في مجال الأعمال والاقتصاد. وأشارت الدكتورة ريم الفريان، مدير إدارة القطاع النسائي بمجلس الغرف السعودية، إلى أن انعقاد هذا المنتدى وما يحظى به من اهتمام ورعاية ملكية سامية يأتي متوافقاً مع توجه المملكة لدعم قطاع الأعمال النسائي، وامتداداً لحضور المرأة السعودية على ساحة الاقتصاد الوطني، ويضاف لما حققته المرأة السعودية في الآونة الأخيرة من نجاحات ملحوظة. وزادت بقولها: «يعتبر تقدماً باهراً في مجالات مختلفة وعديدة، بعد أن كان التحدي الذي يواجهها سابقاً هو صعوبة دخولها سوق العمل، والمنافسة على الوظائف القيادية، سواء كانت في القطاعات الحكومية أو في القطاع الخاص، إضافة إلى عدم القدرة على ترسيخ وجودها في مختلف مجالات الاستثمار». وبينت الفريان، أن أهمية المنتدى تكمن أيضا في القضايا والمحاور المطروحة للنقاش واستقطابه نخبة من الخبراء وصناع القرار في مجالات الاستثمار والاقتصاد والأعمال، حيث سيوفر المنتدى منصة لسيدات وشابات الأعمال لمناقشة القضايا والتحديات الملحة في المجالات المختلفة وذلك من أجل الخروج بتوصيات إيجابية فاعلة لدعم الاستثمارات النسائية في المملكة وتعزيز دور المرأة السعودية اقتصاديا. وأوضحت الفريان، أن المنتدى يسعى من خلال جلساته الأربع إلى التعرف على الاستثمارات الحديثة الواعدة القائمة على مجالات الاقتصاد المعرفي، وتشخيص البيئة الداعمة لمثل هذا النوع من الاستثمار المحلي ومدى تمكين سيدات الأعمال لها كإحصائيات وتجارب ناجحة على أرض الواقع وتحديد المعوقات والحلول، إضافة إلى استعراض السمات الديموغرافية لقطاع الأعمال للسيدات في المملكة. أيضاً يسعى المنتدى إلى تحديد القطاعات الرئيسة ومجالات الاستثمار التي تتجه له سيدات الأعمال محليا، وتوصيف أنشطة استثمارات سيدات الاعمال، بجانب مناقشة أسباب التوجه نحو الاستثمار في مجالات محددة والعزوف عن مجالات متاحة أخرى، كما سيتم استعراض مؤشرات نمو القطاع ومراحل التطور والعوامل التحفيزية لسيدات الأعمال، والتعرف على نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات لقطاع الاستثمارات النسائية. وسيستعرض الفرص المتاحة الداعمة لقطاع الاستثمارات النسائية، والبرامج المحلية والمبادرات المقدمة من قبل الأجهزة الحكومية والمدنية والخاصة، والموجهة لسيدات الأعمال ولتنمية الاستثمارات النسائية، إلى جانب التعرف على تجارب دولية على مستوى الدول الخليجية والعربية، التي تعد متقاربة من البيئة الاقتصادية والاجتماعية والإسلامية للمملكة من خلال استضافة كل عدة دول. وذكرت أنه من بين تلك الدول سيتم عرض تجربة البحرين ومصر وتركيا والأردن والكويت والإمارات وتونس، كما سيتطرق المنتدى إلى مناقشة طبيعة الاستثمارات النسائية وتوزيعها حسب النشاط والمجال، كسجلات رسمية ومنتسبة في الغرف التجارية في مناطق المملكة الرئيسة. ونوهت مدير إدارة القطاع النسائي بالمجلس، إلى أن المنتدى الوطني لسيدات الأعمال يحرص في المقام الأول على دعم سيدات الأعمال السعوديات وتعزيز مشاركتهن في الاقتصاد والتنمية الوطنية، متوقعة أن تشهد الفترة المقبلة تطورا ونقلة نوعية في الاستثمارات النسائية في حال تم تذليل التحديات التي تواجه سيدات الأعمال في ظل الدعم الذي توفره الدولة لهذا القطاع وما تحظى به المملكة من فرص استثمارية واعدة في مختلف المجالات الملائمة للمرأة.