نفى أبو بكر شيكاو زعيم جماعة بوكو حرام ان يكون قد قتل او تنحى عن زعامة الحركة ، وذلك في تسجيل صوتي بث الاحد ونسبه خبراء امنيون الى شيكاو ، وفي التسجيل الذي مدته ثماني دقائق وبث على مواقع التواصل الاجتماعي نفى شيكاو مزاعم الرئيس التشادي ادريس ديبي بأن زعيما جديدا قد حل مكانه على رأس بوكو حرام، ووصفه بأنه "منافق" و"طاغية". واضاف بلغة الهوسا "لقد انتشر على الإعلام العالمي الكافر أنني ميت أو أنني مريض وعاجز وأنني خسرت نفوذي في أمور الدين" ، وأكد ان "كل ذلك غير صحيح وكذب ، ولو كان صحيحا لما سمع صوتي وانا اتحدث الآن" ، وفي 12 اغسطس أعلن ديبي ان الجهود للتصدي لمقاتلي بوكو حرام في نيجيريا المجاورة نجحت في "قطع رأس" الجماعة وستنتهي "بنهاية العام". وصرح ديبي للصحافيين في العاصمة نجامينا ان شيكاو لم يعد زعيما لجماعة بوكو حرام وان خلفه ويدعى محمد داود مستعد للحوار ، إلا ان شيكاو قال في رسالته "بحمد الله وعونه لم اختف ، أنا ما زلت حيا، ولم أمت ، ولن أموت حتى تحين ساعتي التي قدرها الله لي". وأكد موقع "سايت" المتخصص صحة الرسالة ، كما أكد مراسل فرانس برس الذي له خبرة واسعة في تغطية أخبار بوكو حرام أن الصوت في التسجيل يطابق صوت شيكاو في التسجيلات السابقة ، وأثار غياب تسجيلات بوكو حرام المصورة في الأشهر الاخيرة تكهنات ان شيكاو قتل او اصيب. ولم يصدر منه أي تصريح علني منذ أن اعلن ولاءه لتنظيم داعش في تسجيل صوتي نشر في السابع من مارس. وللمرة الاولى، األن شيكاو في التسجيل الجديد انه "قائد جناح غرب افريقيا" لتنظيم داعش ، مشيدا بزعيم التنظيم ابو بكر البغدادي ، وخاطب شيكاو الرئيس النيجيري محمد بخاري الذي تولى السلطة في 29 مايو والذي توعد بالقضاء على بوكو حرام وأمر قادة الجيش الأسبوع الماضي بإنهاء التمرد خلال ثلاثة أشهر. وقال "انت يا بخاري، لماذا لم تقل (انك ستقضي على بوكو حرام) خلال ثلاث سنوات سنحاربكم بمشيئة الله حتى نقيم شرع الله في كل مكان على الكرة الأرضية" وتشن جماعة بوكو حرام تمردا مسلحا ضد الحكومة النيجيرية منذ ست سنوات ادى الى مقتل اكثر من 15 الف شخص .