أكد نفطيون أن أسواق النفط العالمية سوف تشهد حركة تصحيحية لأسعارها خلال الربع الاخير من العام الجاري وان ذلك سينعكس ايجاباً على الدول المصدرة للنفط وان الوضع السعري خلال الفترة المقبلة سيشهد استقرارا مع ميول بسيط في ارتفاع سعر البرميل. واوضح النفطيون خلال حديثهم ل «اليوم» ان عدداً من الدول المستهلكة للنفط حالياً تسعى جاهدة لرفع مخزونها في ظل تذبذب سعر البرميل مشيرين الى ان الهبوط الحالي الذي تواجهه اسواق النفط يعود لأسباب اهمها انتاج الزيت الصخري في الولاياتالمتحدةالامريكية وزيادة الانتاج الروسي ورفع العقوبات عن ايران وعودتها الى الطاقة الانتاجية القصوى مع وجود النفط المهرب والذي تبلغ نسبته 8 بالمائة من الانتاج العالمي. في البداية اوضح الخبير النفطي الكويتي حجاج بو خضور ان شهر سبتمبر القادم سوف يشهد استقرارا عاما في اسعار النفط العالمي مع ميول بسيط في الارتفاع ويعود سبب ذلك الى موسم الشتاء والذي يكثر به غالباً رفع سعة المخزون النفطي بسبب الاعاصير وتقلبات الجو من قبل الدول المستهلكة للنفط واستغلالها تذبذب الاسعار الحاصل في الاسواق بشكل عام وكذلك الصفقات المبرمة للربع الاخير من العام. وبين بو خضور ان الهبوط الحالي للأسواق بسبب انتاج الزيت الصخري في الولاياتالمتحدةالامريكية وزيادة الانتاج الروسي ورفع العقوبات عن ايران وعودتها الى الطاقة الانتاجية القصوى مع وجود النفط المهرب والذي تبلغ نسبته 8 بالمائة من الانتاج العالمي مشيرا الى ان الربع الاخير سوف يشهد ارتفاعا بسعر البرميل للمتوسط من 55 – 60 دولارا وهذا بشانه سيخفض من العجز الذي تعاني منه الدول المصدرة للنفط. من جهته اوضح الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالرحمن الصنيع بان اسعار النفط سوف تشهد حركة تصحيحية لأسعار البرنت وذلك وفقاً للمؤشرات والقراءات الاولية التي لدينا اضافة الى ان عمان ولأول مرة تجاوز انتاجها النفطي مليون برميل يوميا في يوليو تموز كونها تعمل على رفع انتاج النفط رغم تخمة المعروض التي دفعت أسعار الخام للهبوط وتتطلع دول الخليج العربية لتعويض انخفاض إيرادات النفط. يذكر ان أسعار النفط انخفضت بسرعة منذ أوائل الشهر الجاري بسبب زيادة الامدادات وارتفاع قيمة الدولار وسيسهم الاتفاق النووي الإيراني في إفساح المجال أمام إيران لزيادة إنتاجها النفطي وصادراتها منه إلى أكثر من الضعف بحلول عام 2017م كما أنّ العراق في طريقه لإنتاج 4 ملايين برميل يوميا ما يعني ضخ المزيد من الصادرات في الأسواق العالمية ومع تحسن تقنيات إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة ستكون الأخيرة قادرة على ضخ المزيد من النفط للاستهلاك المحلي والتصدير. وبلغت صادرات الخام لسلطنة عمان خلال الشهر الماضي 796 الفا و977 برميلا يوميا وذهبت جميع الشحنات إلى السوق الاسيوية في حين حصلت شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية على 163 ألفا و62 برميلا يوميا بغرض التكرير.