أكد نفطيون أن توقعات أوبك رصدت بشكل موثوق مبني على نمو الطلب من قبل الدول الرئيسية المستوردة للنفط كالولايات المتحدةالأمريكية والصين وأيضا منظمة التعاون والتنمية الاقتصادي oecd. وأوضحوا خلال حديثهم ل «اليوم» أن توقع أوبك لنمو الطلب خلال 2015 وارتفاع النمو مطلع 2016 سيعكس إيجابا على السوق النفطية العالمية وسيكون هناك استقرار لأسعار النفط وإن سوق النفط العالمية ستكون أكثر توازنا. ولفت الخبراء إلى أن حل ملف إيران سيحد من بيع النفط المهرب والذي يشكل 8% من نسبة بيع سوق النفط العالمي. في البداية أكد الدكتور خالد العقيل الخبير النفطي وممثل المملكة لدى منظمة اوبك سابقاً أن توقع منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» نمو الطلب العالمي على النفط سينعكس إيجابا على بلدان المنظمة بحيث يكون هناك استقرار في أسعار النفط، وبالإضافة إلى أن سوق النفط العالمية ستكون أكثر توازنا. وأشار العقيل إلى أن ارتفاع إنتاج المملكة خلال شهر يونيو 10.56 ملايين برميل يوميا في الشهر الماضي بارتفاع 231 ألف برميل يوميا عن شهر مايو ما هو إلا دليل زيادة الطلب العالمي على النفط الخام ومساعي المملكة لتلبية هذا الاحتياج العالمي. من جهة ثانية أشار الدكتور حجاج بو خضور الخبير النفطي الكويتي إلى موثوقية رصد أوبك لتطورات السوق وتوقعاتها المبنية على نمو الطلب من قبل الدول الرئيسية المستوردة للنفط كالولايات المتحدةالأمريكية والصين، وأيضا منظمة التعاون والتنمية الاقتصادي. ويؤكد بو خضور أن نمو الطلب على النفط سيكون له آثار ايجابية كبيرة وذلك لأنه كلما كان هناك زيادة في الطلب قابلتها زيادة في الأسعار وفق آلية العرض والطلب، منوها إلى أن هذا النمو مطلوب لمعالجة الركود الاقتصادي العالمي حيث إن زيادة الإنفاق تؤدي إلى زيادة الحراك الاقتصادي العالمي. وعن انعكاسه على الدول المنتجة للنفط يقول بو خضور: بالتأكيد إن نمو الطلب سنعكس ايجابيا على تلك البلدان بزيادة إيراداتها النفطية نتيجة لارتفاع أسعار النفط ناتجة عن زيادة نمو الطلب على النفط. ويشير بو خضور إلى أن التطورات التي شهدها السوق النفطي خلال عام 2015 من حل لازمة الملف النووي والحد من بيع النفط المهرب والذي لعب دورا أساسيا مع النفط الصخري في انخفاض الطلب على النفط، وتراجع أسعار النفط من مستويات المائة دولار للبرميل إلى ما شهدنا في بداية العام من وصول النفط إلى مستويات الأربعين دولارا للبرميل، ويشير بو خضور الى أن حل ملف الأزمة النووية في إيران حد من بيع النفط المهرب، وذلك لان إيران لجأت لبيع النفط عن طريق التهريب والصفقات المشبوهة بعد أن وقعت عليها العقوبات الدولية، يوضح بو خضور أن بيع النفط المهرب يشكل نسبة 8% من بيع السوق النفطي. وكانت «أوبك» قد توقعت نمو الطلب العالمي على النفط بواقع 1.34 مليون برميل يوميا في 2016، ارتفاعا من نمو قدره 1.28 مليون برميل يوميا هذا العام. وتتوقع «أوبك» ارتفاع الطلب على نفطها بواقع 860 ألف برميل يوميا في 2016 إلى 30.07 مليون برميل يوميا، غير أن المنظمة خفضت تقديراتها للطلب على نفطها هذا العام بمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 29.21 مليون برميل يوميا. وعن نمو معروض النفط من المنتجين غير الأعضاء في «أوبك» تتوقع أن ينمو بواقع 300 ألف برميل يوميا فقط في 2016 بانخفاض حاد عن نمو قدره 860 ألف برميل يوميا هذا العام. وذكرت أوبك أن المملكة أبلغتها أنها ضخت 10.56 مليون برميل يوميا في يونيو بارتفاع 231 ألف برميل يوميا عن شهر مايو.