أدان (المؤتمر الدولي لوزراء الثقافة) الذي استضافه معرض اكسبو ميلانو 2015 بشدة، أمس الأول، استخدام العنف ضد التراث الثقافي العالمي مطالبا بالالتزام بمبادئ "الاحترام والتسامح المتبادلين باعتبارهما أصلح الأدوات للحوار بين الشعوب". وأعرب المشاركون في المؤتمر في (إعلان ميلانو) الذي أصدروه في ختام اجتماعاتهم التي استمرت على مدى يومين، عن تضامنهم مع البلدان المتضررة جراء الكوارث الطبيعية، داعين المجتمع الدولي إلى "العمل من أجل حماية واستعادة الثروات الثقافية" التي تتعرض للنهب والاتجار غير المشروع. كما وجه المشاركون نداء إلى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، لكي تضمن "مراعاة مبادئ الحوار بين الثقافات والتسامح والاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات". من جانبه، قال وزير الثروة الثقافية الإيطالي داريو فرانشيسكيني: إن 83 وزيراً للثقافة أو ممثلين عنهم أقروا وثيقة (إعلان ميلانو) الختامية التي وصفها بأنها "أبرزت إدراكا بأن عملهم المشترك ترك ميراثا سيبقى أثره طويلا". وعبر فرانشيسكيني عن اعتزازه باستضافة بلاده هذا "الحدث الاستثنائي" الذي شهد تجاوبا ومشاركة واسعين لتعزيز الدفاع عن التراث الثقافي العالمي. وأشار إلى أن المجلس التنفيذي لمنظمة (يونسكو) سيدعم في أكتوبر المقبل، اتجاها نحو فكرة إنشاء "قوة مهام دولية" في صيغة (متحدون من أجل التراث) متوقعا أن تتبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة القادمة أيضا التأكيد على أهمية "الثقافة باعتبارها أداة للحوار مثلما هي أداة للتنمية الاقتصادية".