يستقبل مسجد جواثا الأثري بالاحساء خلال فترة الصيف الكثير من الزوار والاهالي بإشراف ادارة وحدة الآثار والسياحة في الأحساء بعد التطورات الاخيرة في المسجد وأعمال الترميم وإقامة الصلوات الخمس فيه، وكان المسجد قد حظي في الفترة الماضية بإقبال كبير بعد ترميمه إلا أنه لا يزال يعاني من نقص الخدمات. وقد أكد باحث الآثار خالد الفريدة ان مسجد جواثا الاثري خضع لعملية ترميم بعد ان جاء ضمن البرنامج الوطني للعناية بالمساجد العتيقة، والذي تتبناه مؤسسة التراث الخيرية بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ويهدف البرنامج الذي انطلق منذ سنوات إلى العناية بالمساجد ذات الخصوصية العمرانية المحلية في مناطق المملكة المختلفة، والتي تحتاج إلى عناية فائقة وإعادة تهيئة، مضيفا إن الهيئة الملكية للجبيل وينبع تحملت تكاليف ترميم المسجد وتكاليف عدد آخر من المساجد التاريخية في المنطقة الشرقية منها: مسجد البطالية ومسجدا التهيمية الأول والثاني ومسجد العقير وجامع الجبري، وانتهت مؤخرا مؤسسة التراث من ترميم المسجد وفق الأسس العلمية لترميم المباني الأثرية، وبإشراف فني من الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأعدت المؤسسة دراسة معمارية تاريخية للمسجد لتحديد نوعية الأسقف المستخدمة في البناء الأصلي وشكل الأبواب والنوافذ، كما قامت بإعادة بناء الأجزاء المنهارة من المسجد وترميم بقية الأجزاء بما يحفظ للمسجد أصالته وقيمته التاريخية وطابعه المعماري، وأشار الفريدة إلى أن أعمال ترميم أجزاء المسجد تمت على عدة مراحل وشملت شرق وشمال وجنوب المسجد والأروقة والكوة المستطيلة المخصصة لوضع المصاحف. يذكر ان تاريخ بناء المسجد يعود إلى السنة السابعة من الهجرة، بناه بنو عبد القيس بعد وفادتهم الثانية من رسول الله.