تلقت «الحياة» تعقيباً من المدير العام لمؤسسة «التراث» الدكتور زاهر عبد الرحمن عثمان، حول خبرها «افتتاح مسجد جواثا الأثري أمام الزوار»، المنشور في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، أشاد فيه «باهتمام الصحيفة بالمواقع الأثرية والتاريخية، وحرصها على إبراز ما يبذل من جهود للحفاظ عليها». وأوضح عثمان بعض الحقائق حول ترميم المسجد، الذي يعد من المساجد «العتيقة المهمة». وقال: «إن هذه الأهمية الدينية والتاريخية للمسجد، كانت سبباً في إدراجه ضمن البرنامج الوطني للعناية في المساجد العتيقة، الذي تتبناه مؤسسة التراث، بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد»، مضيفاً أن هذا البرنامج الذي انطلق منذ سنوات يهدف إلى «العناية بالمساجد ذات الخصوصية العمرانية المحلية في مناطق المملكة المختلفة، التي تحتاج إلى عناية فائقة وإنقاذ سريع، وإعادة تهيئة المُعطل منها». وذكر أن «الهيئة الملكية للجبيل وينبع تكفلت بتكاليف ترميمه، مع عدد آخر من مساجد المنطقة الشرقية، ومنها مسجد البطالية، ومسجدا التهيمية الأول والثاني، ومسجد العقير، وجامع الجبري. وانتهت مؤسسة التراث من ترميم هذا المسجد مطلع شهر ذي القعدة الماضي، وفق الأسس العلمية لترميم المباني الأثرية، وبإشراف فني من الهيئة العامة للسياحة والآثار»، مضيفاً «أعدت المؤسسة دراسة معمارية تاريخية للمسجد، لتحديد نوعية الأسقف المستخدمة في البناء الأصلي، وشكل الأبواب والنوافذ، وبعد ذلك قامت بإعادة بناء الأجزاء المُنهارة من المسجد، وترميم بقية الأجزاء بما يحفظ للمسجد أصالته، ويبقيه على هيئته الأولى قدر المستطاع، ليظل محتفظاً بطابعه المعماري». وأشار إلى أن البرنامج الوطني للعناية في المساجد العتيقة «يحظى باهتمام مباشر من رئيس مؤسسة التراث الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، الذي يشمل مساجد في مناطق المملكة المختلفة، بعضها تم ترميمه، وبعضها الآخر قيد الترميم، إلى جانب وجود مساجد، تتم وضع دراسات أولية لها؛ لضمها إلى البرنامج، بتنسيق تام بين مؤسسة التراث ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والهيئة العامة للسياحة والآثار».