قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مؤسسة التراث الخيرية ضمن زيارته الأخيرة للأحساء بزيارة إلى مسجد جواثا التاريخي، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمه. ويعتبر مسجد جواثا أحد المساجد التاريخية المشهورة في المنطقة الشرقية ويقع على بعد نحو 20 كيلو مترا باتجاه الشمال الشرقي لمدينة الهفوف، وقد بني هذا المسجد أول مرة في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قام ببنائه (بنو عبد قيس) الذين كانوا يسكنون الأحساء آنذاك. ولا تزال قواعد هذا المسجد قائمة إلى وقتنا الحالي. مسجد من الداخل وتم إدراج مسجد جواثا ضمن "البرنامج الوطني للعناية في المساجد العتيقة" الذي تتبناه مؤسسة التراث الخيرية، بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، حيث يهدف هذا البرنامج الذي انطلق منذ سنوات إلى العناية بالمساجد ذات الخصوصية العمرانية المحلية في مناطق المملكة المختلفة، التي تحتاج إلى عناية فائقة وإنقاذ سريع، وإعادة تهيئة، وقد تكفلت الهيئة الملكية للجبيل وينبع بتكاليف ترميم المسجد، مع عدد آخر من المساجد التاريخية في المنطقة الشرقية، منها مسجد البطالية، ومسجدا التهيمية الأول والثاني، ومسجد العقير، وجامع الجبري. وانتهت مؤسسة التراث من ترميم هذا المسجد مطلع شهر ذي القعدة الماضي، وفق الأسس العلمية لترميم المباني الأثرية، وبإشراف فني من الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأعدت المؤسسة دراسة معمارية تاريخية للمسجد، لتحديد نوعية الأسقف المستخدمة في البناء الأصلي، وشكل الأبواب والنوافذ، وبعد ذلك قامت بإعادة بناء الأجزاء المُنهارة من المسجد، وترميم بقية الأجزاء بما يحفظ للمسجد أصالته، ويبقيه على هيئته الأولى قدر المستطاع، ليظل محتفظاً بطابعه المعماري. مسجد جوائا بعد اكتمال ترميمة