كشف رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق حسن الحسن عن تحديد هوية المشتبه بهم باستشهاد اثنين من رجال الأمن وإصابة ستة آخرين في سترة إثر انفجار تبعه هجوم بأسلحة نارية. وقال الحسن في بيان أصدرته وزارة الداخلية في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء إن أعمال البحث والتحري التي باشرها الأمن البحريني إثر الحادث الإرهابي الآثم الذي وقع بقرية سترة، أكد تحديد هوية المشتبه بتورطهم في هذه الجريمة الإرهابية والقبض على أفراد منهم. من جانبها، أوضحت مصادر مطلعة ل"اليوم" أنه تم إلقاء القبض على خمسة أشخاص حتى وقت كتابة البيان، والبحث جارٍ عن بقية المشتبه بهم، مشيرة إلى أن البعض يقطنون خارج قرية سترة. وأشارت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن الهجوم بدأ بانفجار محدود، تبعه إطلاق نار بعد توقف الحافلة بسبب الانفجار، ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الشرطة على الفور، ثم لاذ الإرهابيون بالفرار من موقع الحادث باستخدام سيارات مدنية، لكن كاميرات مراقبة رصدتهم، ونجحت أعمال البحث والتحري بإلقاء القبض على أفراد منهم فجر الأربعاء. وبيّنت المصادر أيضاً، أن اثنين من المشتبه بهم يعملان في مجال البنوك، وآخرين يعملان في شركة مطار البحرين، وخامس يعمل رجل أمن في شركة أمنية. ووقع التفجير أمام مدرسة للفتيات في قرية سترة وهو الأسوأ منذ مارس آذار 2014 حين أسفر انفجار عن مقتل ثلاثة من الشرطة. وقالت وسائل إعلام حكومية إن المتفجرات مشابهة لتلك التي صادرتها قوات الأمن في مطلع الأسبوع والتي تقول السلطات إنها كانت مهربة للبلاد من إيران التي تدير شبكات عديدة تهدف إلى زعزع استقرار البحرين وزرع الفتنة والخلافات الطائفية في صفوف مواطنيها. ويوم السبت سحبت البحرين سفيرها من طهران احتجاجاً على استمرار العدوان الإيراني على البحرين بتحريض صريح من مرشد إيران علي خامنئي وكبار المسئولين في نظامه إضافة إلى خلايا تخريبية في إيران والبلدان العربية، يرعاها حزب الله اللبناني بصفة خاصة ويمولها للحرس الثوري الإيراني الذي أيضاً يفتح مراكز تدريب في إيران لشبكات إرهابية بحرينية وخليجية. واعترف جناة ومتهمون بحرينيون أنهم تلقوا تدريبا في إيران على فنون التفجيرات والتخريب ومواجهة قوات الأمن. المصابون وقالت المصادر إن حالة المصابين الطبية مستقرة، إلا أن الشرطي الذي أصيب بإصابات بليغة، قد يواجه عجزاً في بعض أعضاء جسمه نتيجة للهجوم، لكن حالته مستقرة، ولا يزال في غيبوبة، بينما فاق الآخرون بعد عمليات جراحية أجريت لهم. وأوضحت المصادر أيضاً، أن المستشفى العسكري استقبل المصابين في 30 دقيقة من وقت الانفجار، وهو ما سهل الحفاظ على حياة البقية. وشكل المستشفى ثلاث فرق في تخصصات عديدة، بمجموع 30 طبيباً واستشارياً، لمعالجة المصابين ورعايتهم، وغالبية الإصابات جاءت نتيجة الشظايا والرصاص. وكان رئيس الامن العام قد اوضح في وقت سابق انه في ضوء ما حدث اتخذت تدابير أمنية وإجراءات قانونية تمثلت في الانتشار الأمني وتفعيل نقاط السيطرة الأمنية وتحديد الحركة في بعض المناطق لتأمين سلامة الجمهور وأفراد القوات الأمنية. وباشرت الأجهزة الأمنية تكثيف عمليات البحث والتحري للوصول إلى بقية الجناة وتقديمهم للعدالة.