دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى حل سياسي شامل في سورية لوضع حد للتدخلات الخارجية. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في طهران، اليوم (الأربعاء)، إن استقرار سورية مفتاح استقرار المنطقة بأكملها، داعيا إلى حل سياسي شامل لوضع حد للتدخلات الخارجية. وأضاف: «نؤيد لغة الحوار في سورية ونرفض لغة التهديد لدول الجوار»، مؤكدا احترم إرادة الشعب السوري ودعم اختياره لقيادته السياسية. وشدد على حرص بلاده على علاقات موازنة مع الأطراف الإقليمية والدولية. وعبر السوداني عن استعداد بلاده للتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق الاستقرار في سورية. بدوره، أفاد الرئيس الإيراني بأن طهران تولي أهمية لتحقيق الأمن في العراق. وقال: «ناقشنا مع رئيس وزراء العراق التطورات الأخيرة بالمنطقة، وتنفيذ الاتفاقية الأمنية مع العراق». مضيفاً: «لدينا مخاوف بشأن وحدة سورية وعودة خطر الإرهاب»، لافتا إلى أن خطر الإرهاب يتطلب مزيدا من الحكمة والتعاون مع العراق. وتزامنا مع المساعي الألمانية لرفع العقوبات عن سورية، كشف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم (الأربعاء)، أن بعض العقوبات الأوروبية المتعلقة بالجوانب الإنسانية قد ترفع سريعا. وقال إن هناك مناقشات جارية مع الشركاء في الاتحاد بشأن إمكانية رفع عقوبات أخرى في حالة إحراز تقدم في مجالات من بينها حقوق المرأة وتحقيق الأمن في سورية. وكانت مصادر الخارجية الألمانية، أفصحت (الثلاثاء)، أن برلين تقود مباحثات داخل الاتحاد الأوروبي لتخفيف العقوبات التي فرضت على سورية خلال حكم بشار الأسد. ووفق المصادر، فإن الأوساط الألمانية تناقش بجدية سبل تخفيف العقوبات في قطاعات معينة، رغم أن تخفيف العقوبات يتطلب قرارا بالإجماع من دول الاتحاد. وجاءت التصريحات الفرنسية والتحركات الألمانية بعدما أصدرت واشنطن الإثنين الماضي إعفاء من العقوبات على المعاملات مع بعض الهيئات الحكومية السورية لمدة ستة أشهر لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والتغلب على نقص الطاقة والسماح بالتحويلات الشخصية.