يشهد قطاع تأجير السيارات ارتفاعاً كبيرا في حجم الاقبال مع دخول عيد الفطر المبارك، وارتفع معدل الطلب بنسب كبيرة، تجاوزت النسب إجمالي الطلب في الايام التي سبقت موسم العيد، في حين بدأ مستثمرون في قطاع التأجير في كافة مدن ومحافظات المملكة بتوفير أسطول متنوع وحديث من السيارات لخدمة الراغبين من المواطنين والمقيمين في استئجار السيارات والتي تتراوح اسعار إيجارها اليومي من 85 ريالا وحتى 3500 ريال. وقال عضو لجنة النقل بالغرفة التجارية بجدة سابقاً احمد سجدي العطاوي ل«اليوم»: ان اختلاف الاسعار يرجع الى العرض والطلب في مواقع استئجار السيارات، مشيراً الى ان ارتفاع اسعار الايجار يعود لارتفاع بوليصة التأمين الخيالية على السيارات بما فيها سيارات الاجرة، وله علاقة مباشرة وقوية بارتفاع الاسعار. واضاف «العطاوي»: السوق السعودية ضخمة وتستوعب الكثير من الشركات، لافتاً الى ان الاسعار في المراكز الرئيسية كالمطارات تكون مرتفعة مقارنة بالمراكز داخل المدينة، لمحدودية الشركات في المطارات. من جهته أوضح مدير إحدى شركات استئجار السيارات في السوق المحلية ان الاسعار موحدة في كافة فروع الشركة، وان الاسعار اليومية تتراوح ما بين 85 ريالا وحتى 3400 ريال للسيارات الفاخرة، منوهاً بان هناك عضويات يحصل بها العميل وعدد من الجهات الحكومية والاهلية على خصومات تصل الى 12 بالمائة، مشيراً الى ان العميل الجديد يُطلب منه الهوية الوطنية ورخصة سارية المفعول وبطاقة ائتمانية، بدون بطاقة العمل التي تم منع طلبها من وزارة التجارة. في الوقت نفسه بدأت مكاتب تأجير السيارات في رفع الاسعار تصل في بعضها الى أكثر من 30 بالمائة لكثافة الطلب في ايام العيد لكثرة السفر للمواطنين والمقيمين في اجازة عيد الفطر، وتعويض خسائر بعض المكاتب في الشهور الماضية، في حين ابدى عدد من العملاء تذمرهم من ارتفاع الاسعار المبالغ فيه، إضافة إلى أن بعض المكاتب لا تؤجر السيارات للشباب وتدعي عدم وجود سيارات للإيجار خوفاً عدم الالتزام ببنود العقد. وقال ياسر محمد أحد المواطنين: ان اغلب العاملين في مكاتب تأجير السيارات يفضلون عدم التأجير للشباب لوجود سوابق كلفت مكاتب التأجير خسائر كبيرة من هروب بالسيارة او التفحيط، خلاف إجراءات البحث والبلاغات التي تستغرق وقت ليس بالقليل من أجل تحصيل المبالغ على السيارة، وإعادة الصيانة للمركبة التي يستخدمها بعض الشباب في التفحيط. وطالب فهد سعيد من وزارة التجارة تحديد الاسعار لعدم التلاعب من المكاتب العاملة في تأجير السيارات، مشيراً الى ان الامر سهل جداً مع نوع وموديل السيارة التي تسهل تحديد الاسعار ويترك الخيار للعميل في تحديد النوع والسعر المناسب، مشدداً على أن وضع مكاتب تأجير السيارات بحاجة الى تدخل سريع من الجهات الحكومية المعنية بتنظيم يلتزم به الجميع ويكون بديلاً للعشوائية الحاصلة في الكثير من المكاتب. من جانبه قال أحد المسؤولين في مكتب تأجير للسيارات: إن الطلب على السيارات خلال شهر رمضان انخفض بشكل عام عن بقية الأيام، مما تسبب في تراجع نسبة الطلب على السيارات نسب متدنية لاتكاد تذكر، موضحا أن كثيرا من أصحاب مكاتب تأجير السيارات يعولون على الفترة الحالية، مشيراً الى ان موسم العيد يُعد من اهم المواسم، وذلك لطول الاجازة خصوصاً لطلاب المدارس والمعلمين، لافتاً الى ان نسبة الاشغال تصل إلى 100بالمائة مع بدء فعاليات المهرجانات السياحية في اغلب مدن ومحافظات المملكة.