قال وزير خارجية المملكة، عادل الجبير أمس إنه يتعين على إيران أن تستغل الاتفاق النووي الذي أبرم هذا الأسبوع مع القوى الست الدولية لتحسين وضعها الاقتصادي، وليس للسعي وراء "مغامرات" في الشرق الأوسط. وقال الجبير: "نأمل أنه... في حال تنفيذ الاتفاق أن يستغل الإيرانيون الاتفاق من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في إيران وتحسين أوضاع معيشة شعبهم.. وألا يستغلوه في مغامرات بالمنطقة". واضاف عقب لقاء مع نظيره الاميركي جون كيري "اذا حاولت ايران التسبب في مشاكل في المنطقة، فاننا ملتزمون بمواجهتها بحزم". وشدد الجبير على ضرورة التفتيش للتحقق من أن إيران تلتزم بالاتفاق وعلى ضرورة تطبيق آلية العودة للعقوبات إذا تبين انها لا تلتزم به. واعرب الجبير عن ترحيبه ب"نظام التفتيش القوي والمستمر الذي يضمن عدم انتهاك ايران لشروط الاتفاق" مضيفا ان الاتفاق يجب ان يتضمن الية فعالة وسريعة لاعادة فرض العقوبات على ايران في حال انتهكت شروط الاتفاق. وتعكس التصريحات مخاوف المنطقة العربية من ان ايران قد تستخدم نحو 100 مليار دولار مجمدة -سيتم الافراج عنها بموجب تخفيف العقوبات- في دعم جماعات إرهابية تعمل لحسابها في أنحاء العالم العربي. ويضع الاتفاق الذي أعلن يوم الثلاثاء قيودا صارمة على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات التي تتعلق بالبرنامج والتي فرضت على طهران. ومن جانبه قال كيري انه سيطلع الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي على الاتفاق في العاصمة القطرية الدوحة في الثالث من اغسطس. وقال كيري "في 3 اغسطس سألتقي (قادة) جميع دول مجلس التعاون الخليجي وأطلعهم بالكامل وأجيب على أي أسئلة لديهم".