قتل 11 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، أمس، جراء قصف جوي من قوات النظام على مدينة الباب، التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وأعلنت الجبهة الإسلامية عبر تويتر عن مقتل 30 عنصرا للنظام وجرح آخرين، في عملية تسلل ليلاً إلى نقاطهم في بلدة الديرخبية في ريف دمشق الغربي, وسقط جرحى بغارات لطيران النظام على مدينة تلبيسة في ريف حمص وعلى مدينة الحراك في ريف درعا، وألقى طيران النظام برميلا متفجرا على بلدة زيتان بريف حلب الجنوبي، واستهدفت كتائب المعارضة بصواريخ "حمم" مطار النيرب العسكري بريف حلب، وتصدت كتائب المعارضة لمحاولة قوات النظام التقدم باتجاه بلدة خربة غزالة في ريف درعا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني "استشهد ما لا يقل عن 11 مواطناً بينهم ثلاثة أطفال، جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي". ونفذت قوات النظام منذ السبت، غارات جوية كثيفة على مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ مطلع عام 2014، ما يرفع عدد ضحايا القصف الجوي في المدينة إلى 68 قتيلا، بحسب المرصد. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن "تكثيف قوات النظام غاراتها على الباب يأتي بهدف تشتيت جهود تنظيم الدولة الإسلامية على جبهات أخرى"، بينها مطار كويرس العسكري المحاصر من التنظيم والواقع إلى جنوب الباب في الريف الشرقي لحلب، و"منع عناصر التنظيم من تنفيذ هجمات ضد مناطق تحت سيطرة النظام في المنطقة". وفي محافظة إدلب، تعرضت بلدتا الفوعة وكفريا الشيعيتان لقصف كثيف مصدره فصائل "جيش الفتح" التي تمكنت منذ شهر آذار/مارس من السيطرة شبه الكاملة على المحافظة وحصار البلدتين بشكل كامل. وأفاد المرصد عن "سقوط عشرات القذائف، الليلة قبل الماضية، على الفوعة وكفريا"، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى لم يحدد عددهم. وأعلن "جيش الفتح" الذي يضم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل أخرى: "بدء معركة كفريا والفوعة" ردا على "الحملة العسكرية الشرسة" التي تتعرض لها مدينة الزبداني المحاصرة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف دمشق منذ الرابع من يوليو. ودخلت قوات النظام وحزب الله في اليوم التالي لبدء الهجوم على أطراف الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد المعارضة، وتحاول استكمال السيطرة عليها في ظل قصف جوي عنيف بالبراميل المتفجرة. وأشار المرصد الخميس، إلى استمرار الاشتباكات في المدينة. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 94 حالة "صلب وجلد حجز داخل أقفاص حديدية نفذها تنظيم داعش خلال شهر رمضان الجاري، في عدة مناطق يسيطر عليها داخل الأراضي السورية. وقال المرصد في بيان، أمس: إن من ضمن الحالات خمسة أطفال وجرى تنفيذ العقوبات في الساحات العامة والشوارع ضمن مناطق سيطرته في محافظات حلب والرقة ودير الزور، منذ الخامس من شهر رمضان الموافق 22 يونيو الماضي، تاريخ بدء التنظيم بأول عملية "صلب" كان ضحيتها طفلان اثنان.