قتل العشرات من قيادات وعناصر تنظيم داعش الإرهابي بضربات جوية استهدفت مقار وأرتالا للتنظيم في قضائي هيت والقائم، غرب محافظة الأنبار غربي العراق، وفي كركوك شمالي بغداد. وأوضحت وزارة الداخلية العراقية أمس أنه وبالتنسيق مع القيادة المشتركة وطيران القوة الجوية تم استهداف رتل سيارات تابع لتنظيم داعش بعد خروجه من قضاء القائم، وتدميره بالكامل، ما أدى إلى مقتل عدد من قياداته وعناصره. وأضافت: كما تم توجيه ضربة جوية إلى مقر القيادة العسكرية للتنظيم الإرهابي في منطقة حي الجمعية بقضاء القائم، ما أسفر عن مقتل 48 إرهابيا. وتابعت: تم أيضا استهداف مجمع للانتحاريين في منطقة المحمدي في قضاء هيت، غرب الأنبار، ما أدى إلى وقوع انفجارات داخل المقر، ومقتل 25 إرهابيا، في حين أعلن في كركوك شمال بغداد عن مقتل قيادي في داعش مع شقيقه بقصف جوي لطيران التحالف الدولي استهدف سيارتهما، جنوب غرب المدينة. وفيما وصل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إلى محافظة الأنبار أمس للاطلاع على سير العمليات العسكرية، تمكن فوج المتطوعين من أبناء عشائر المحافظة من فرض سيطرتهم على المناطق المحيطة بقضاء الفلوجة شرقي الرمادي. وقال آمر الفوج جمعة الجميلي ل"الوطن": واصلنا التقدم من قاطع الكرمة الشمالي باتجاه منطقتي الروفة والبو خنفر، لم تبق إلا مسافة قليلة نحو 700 متر عن مركز الكرمة، ومن الجهة الغربية حصل تقدم باتجاه المركز الفني في ناحية الصقلاوية ومنطقتي الزخاريج والسجج لقطع طرق إمداد العدو من الفلوجة وما تبقى منها بحدود ثلاثة كيلومترات بالسيطرة عليها ستقطع جميع الطرق بالكامل. وأشار إلى أن محاصرة قضاء الفلوجة من جميع الجهات وقطع طرق إمداد مسلحي داعش، وكبد مقاتلو الفوج العدو خسائر في منطقة صبيحات وتم قتل القيادي في التنظيم المدعو قدوري عبدالله درع السامر. وأكد الجميلي إحباط العشائر هجوما شنه الدواعش على منطقة حصيبة الشرقية في الأنبار تكبد خلاله العدو 40 قتيلا. من جانبه، أكد عضو مجلس المحافظة أركان الطرموز إمكان تطهير جميع مدن الأنبار وإعلان تحريرها بالكامل في غضون الأيام القليلة المقبلة. وفي سورية، قتل 11 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال أمس جراء قصف جوي من قوات النظام على مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال سورية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني: استشهد ما لا يقل عن 11 مواطناً بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن تكثيف قوات النظام غاراتها على الباب يأتي بهدف تشتيت جهود داعش على جبهات أخرى، بينها مطار كويرس العسكري المحاصر من التنظيم والواقع جنوب الباب في الريف الشرقي لحلب، ومنع عناصر التنظيم من تنفيذ هجمات ضد مناطق تحت سيطرة النظام في المنطقة. وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، تعرضت بلدتا الفوعة وكفريا الشيعيتان لقصف كثيف مصدره فصائل "جيش الفتح". وأفاد المرصد عن سقوط عشرات القذائف ليل الأربعاء الخميس على الفوعة وكفريا، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى لم يحدد عددهم. وأشار المرصد إلى استمرار الاشتباكات في مدينة الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد المعارضة، وتحاول استكمال السيطرة عليها في ظل قصف جوي عنيف بالبراميل المتفجرة.