يستعد الجيش اليمني للزحف نحو عدن ولحج وتعز لتحريرها من ميليشيا الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع، وأفادت مصادر بقصف التحالف مواقع عسكرية للحوثيين شمال شرق صنعاء، ومحطة رادار لهم في "المخا"، والمقر العام لحزب المؤتمر الشعبي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح حليف المتمردين الحوثيين، علاوة على منزلي عمار صالح، ابن شقيق المخلوع، والقيادي الحوثي يحيى الشامي، ومقر اللجنة الدائمة لحزب "المؤتمر الشعبي" في صنعاء، وشنت طائرات التحالف غارات جوية وسط البحر على زوارق كانت محملة بميليشيات التمرد قادمة من الحديدة وكانت متجهة إلى صلاح الدين، وفي الضالع قتلت المقاومة الشعبية قائداً عسكرياً كبيراً من جماعة الحوثي و4 من مرافقية في كمين نصب لهم في منطقة سناح الحدودية التي تشهد معارك كبيرة بين الجانبين بعد فشل المتمردين في اقتحام مدينة الضالع. الزحف لعدن عسكريا، تشرف قيادات من الجيش اليمني على الاستعدادات الجارية للزحف نحو عدن ولحج وتعز لتحريرها من ميليشيا الحوثيين وأتباع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، حسب ما نقله موقع "يمن برس" عن مصدر عسكري يمني رفيع. كما تستعد قوات خاصة من الجيش اليمني أيضاً لتخليص محافظة المكلا من مسلحي القاعدة. ووكشف المصدر أن قيادات في الجيش الوطني المؤيد للشرعية تشرف منذ أيام على إعداد كتائب خاصة مدربة على حرب العصابات والشوارع، لتنفيذ تلك المهمات. وأضاف المصدر، أن عملية التدريب والتأهيل تتم في أحد ألوية الجيش المساند للشرعية في المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت، حيث يشرف رئيس الأركان وقائد المنطقة شخصياً على تلك التدريبات. وأشار إلى أن الكتائب التي يجري إعدادها تضم ضباطا وجنودا من قوات الحرس الجمهوري وقوات مكافحة الإرهاب وآخرين ممن رفضوا الانخراط في أعمال القتل والإجرام التي تنفذها مليشيات الحوثي وأتباع المخلوع صالح. وأوضح المصدر أن أغلب الاستعدادات تمت وجارية دراسة خطط الزحف نحو مدينة المكلا والمدن التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت. وأوضح أن كتائب من القوات ستتجه مباشرة إلى محافظة عدن لتشارك في تحرير العاصمة المؤقتة وتعزز جهود المقاومة الشعبية في تعز ولحج وأبين. ولم يستبعد المصدر أن تتغير المعادلة في تلك المحافظات، مشيراً إلى "أن خبراء الجيش يعدون الخطط والدراسات الاستراتيجية التي ستتبعها الوحدات المقاتلة خلال مواجهاتها مع مليشيات الحوثي والقاعدة والقوات المتحالفة مع الحوثيين". غارات مكثفة وكثفت مقاتلات التحالف من غاراتها مدمرة مخازن أسلحة ومقرات أمنية ومنازل قيادات كبرى من المقربين للمخلوع صالح وللحوثيين في صنعاء. وتزامنت الغارات مع هجمات مكثفة للمقاومة الشعبية في عدن ولحج استطاعت فيها تكبيد المتمردين خسائر في الأرواح والمعدات بعد كمائن نفذتها، خاصة في الوهط ودار سعد، ونفذت المقاومة أيضاً كمائن وهجمات ضد أهداف لميليشيات الحوثي في المحافظات التابعة لإقليمي أزال وتهامة شمال غرب اليمن، حيث تلقى المتمردون ضربات أفقدتهم الكثير من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها. ووفي مأرب، دارت معارك عنيفة في جبهة صرواح بين المقاومة الشعبية والميليشيات المتمردة، بالتزامن مع سقوط عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي في غارة لطيران التحالف استهدفت مركزاً لتجميع المجندين الجدد غرب محافظة مأرب. مجلس الوزراء اليمني سياسيا، استعرض مجلس الوزراء اليمني في الجلسة التي عقدها بمقره المؤقت بالرياض، تقريراً عن زيارة الوفد الحكومي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخراً، الذي قدمه الدكتور أحمد عوض بن مبارك. وتضمن التقرير الجهود السياسية التي تبذلها الحكومة والمساعي الحثيثة من أجل توضيح الموقف الحقيقي لمجريات الأحداث في اليمن وأبرز التحديات التي تواجه الحكومة في هذه المرحلة الاستثنائية. وأشار التقرير إلى أن تفعيل الهدنة مرتبط بالواقع الإنساني الذي تعيشه الكثير من المناطق داخل الوطن وهي في حال إقرارها ستكون من أجل الإنسان اليمني الذي يعاني ويلات الحرب وقساوة الظروف التي تسببت بها الميليشيات المسلحة. واستمع المجلس إلى تقرير لجنة الإغاثة وسير السفن المحملة بالمواد الغذائية والتي من المفترض أن تكون في طريقها إلى ميناء المكلا وعدن، وكذا القاطرات المتجهة براً عبر منفذ الوديعة الحدودي، وأولوية الإغاثة العلاجية وتحديداً فيما يخص علاجات حمى الضنك التي انتشرت في عدن وغيرها من المدن المنكوبة.