ألقت الجهات الأمنية في محافظة الطائف (غرب السعودية) القبض على ثلاثة عناصر من المطلوبين أمنياً، والذين ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار بين الجهات الأمنية، والمطلوبين أمنياً فجر أمس الجمعة، وتحصّنهم في أحد المنازل بحي الشرقية. وبحسب وزارة الداخلية السعودية فإن تبادل إطلاق النار نتج منه استشهاد الرقيب أول عوض المالكي، وهرب أحد المطلوبين أمنياً يوسف الغامدي من موقع الحدث. وأعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان صحافي أمس، عن تفاصيل الحادثة والتي بدأت فجر الجمعة عند الساعة 4:30 صباحاً، بتاريخ 3 تموز (يوليو) الموافق 16 رمضان 1436ه، إذ تعرضت قوات الأمن لإطلاق النار أثناء وجودهم بالتحري عن وجود أحد المطلوبين للجهات الأمنية في منزل بحي الشرقية بمحافظة الطائف، ما اقتضى التعامل مع الموقف وفق الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل، ونتج من ذلك السيطرة على الموقف والقبض على ثلاثة من المشتبه بهم. وأفاد التركي بأنه ضبط مع المشتبهين أعلام لتنظيم «داعش» الإرهابي، وكواتم صوت، إضافة إلى أجهزة حاسب آلي في المنزل الذي يقيمون فيه، مضيفاً: «نتج من تبادل إطلاق النار استشهاد الرقيب أول عوض سراج المالكي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، ولا تزال الحادثة محل المتابعة الأمنية». ودعا المتحدث الأمني المطلوب يوسف عبداللطيف شباب الغامدي إلى المبادرة بتسليم نفسه للجهات الأمنية، وأن يبادر كل من تتوافر معلومات عنه بالاتصال على الهاتف رقم 990، موضحاً أن المكافآت المعلن عنها تسري على من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه، وفي الوقت ذاته حذّر المتحدث الأمني من أن كل من يتعامل معه أو يقدم له أي نوع من المساندة سيكون عرضة للمساءلة النظامية. وبحسب مصادر موثوقة أوضحت ل «الحياة» أن المطلوب يوسف الغامدي أطلق النار على أحد رجال الأمن، وذلك برفقة عدد من المشتبه بهم وأحد أشقائه، ليتوجه بعد ذلك إلى إدارة الشرطة في الطائف، ويطلق النار على البوابة الخارجية، واستهداف مركبة أمنية تقف جوار محطة بنزين تخدم المركبات الأمنية. وأضاف: «قبل أن تبدأ الجهات الامنية بملاحقة المطلوب الغامدي، انقلبت المركبة التي كانت تقلّه أمام أحد الفنادق بطريق الملك فيصل بالمنطقة المركزية، وتحصّن المطلوب بأحد المباني هناك وبحوزته سلاح ناري، لتطوّق قوات الطوارئ الخاصة المبنى، والتعامل مع المطلوب الذي طالبته الجهات الأمنية بتسليم نفسه». وأشارت المصادر إلى أن المتورطين رفعوا علم تنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك قبل بدء المواجهة مع الجهات الأمنية. من جهة أخرى، أعلنت الشؤون الصحية في الطائف حالة الاستنفار بعد تلقيها بلاغاً عن الحادثة الأمنية التي وقعت فجر الجمعة أمس، واستشهد على إثرها أحد رجال الأمن، إذ تم تجيهز 14 فرقة طبية بطواقمها منذ تلقي البلاغ وحتى انتهاء المهمة. وأوضح المتحدث الرسمي بصحة الطائف سراج الحميدان أن إدارة الطوارئ الصحية أبلغت المستشفيات كافة برفع الجاهزية وتجهيز الفرق الطبية من أجل الانتقال إلى أي مكان يتطلب ذلك، لافتاً إلى أن الفرق الطبية مجهزة تجهيزاً متكاملاً للتعامل مع مختلف الحالات. وأضاف: «يوجد لدى إدارة الطوارئ الصحية غرفة عمليات متكاملة ومزودة بأحدث التجهيزات اللاسلكية ووسائل الاتصال المختلفة، إذ ترتبط لاسلكياً بالعديد من الجهات ذات العلاقة، وذلك من أجل سرعة تبادل وتمرير البلاغات في جميع الأوقات، وذلك بهدف تقديم أفضل الخدمات للمصابين والمرضى، والمشاركة في أية حالات طارئة تستدعي وجود الشؤون الصحية».