كشف تقرير صادر عن شركة أمبير أناليسيس "Ampere Analysis" للدراسات عن احتدام المنافسة بين كل من موقع يوتيوب وشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك وتفوقها بسبب التسهيلات المقدمة للمعلنين على فيسبوك. وأشار التقرير إلى أن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أحرز تقدما على حساب موقع مشاركة الفيديو الشهير يوتيوب التابع لشركة جوجل كمقصد للشركات الكبرى لتسويق منتجاتها عبر إعلانات الفيديو، وذلك بسبب أن يوتيوب يفرض على المعلنين رسوما مقابل مشاهدة الإعلان، بينما تقدم فيسبوك نموذجا أفضل حيث لا يتعين على المعلن دفع الرسوم إلا في حال قام المستخدم بمشاهدة ثلاث ثوان فقط من الإعلان. وأشار التقرير إلى أن التنافس على جذب مشاهدي الفيديو يفتح جبهة جديدة في الصراع بين اثنتين من كُبرى شركات الإنترنت اللتين تعتمدان في الأصل على أنواع أخرى من الإعلانات نظرا لجاذبيتها للمستهلكين الشباب. وحول أحجام المستخدمين كشف التقرير أن شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك تملك ما يقارب 1.4 مليار مستخدم نشط شهريا في مقابل موقع الفيديو يوتيوب الذي يملك 1.3 مليار مستخدم نشط. وفي سياق متصل، توقعت شركة "Zenith Optimedim" المتخصصة في مجال الإعلام الإلكتروني أن يتخطى الإعلان على الإنترنت نظيره على التلفاز في 12 سوقا مهما حول العالم، وهو ما سيمثل 28 % من الإنفاق الإعلاني العالمي بحلول عام 2017، ولهذا العام، يُتوقع أن يبلغ الإنفاق الإعلاني 531 مليار دولار أميركي. وأشارت الشركة إلى أن الفيديو على الإنترنت يتفوق الآن من حيث النمو على أي فئة رقمية أخرى أو فرعية، ليرتفع بمقدار 33 % مقارنة بالعام الماضي، حيث إنه من المتوقع أن تصل نسبة النمو إلى 29 % على أساس سنوي حتى العام 2017. وأوضحت أن شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك تتحول من منصة يستخدمها معظم المعلنين لبناء الوعي بالعلامة التجارية، إلى أخرى قادرة على توفير فئة من إعلانات الفيديو التي تفضلها شركات التسويق؛ لضمان عرض رسائل الفيديو الترويجية الخاصة بها. بالمقابل فإن موقع الفيديو الشهير يوتيوب لا يزال منصة تسويق أكثر مرونة، كونها تقدم للمعلنين مجموعة كاملة من إعلانات الفيديو التي تعمل قبل أو أثناء أو بعد عرض الفيديو الذي يشاهده المستخدم، وعبر طرق الاختلاف في أشكال الإعلانات إلا أن أي إعلان يمكن أن يترجم إلى معدلات يمكن لمنصات الإنترنت فرض رسوم على المعلنين لقاءها.