لا أعتقد أن الهلال بحاجة إلى ما تسمى بالصفقات ذات العيار الثقيل وتحديدا على صعيد اللاعبين المحليين، فالهلال يمتلك أكثر اللاعبين المحليين من نوعية الجودة العالية في المهارة الفردية والموهبة والجميع يشهد بذلك. ربما الهلال في الفترة الحالية بحاجة إلى لاعبين أجانب من نوعية خاصة وتحديدا بعد رحيل طيب الذكر البرازيلي نفيز الذي سجل نفسه كأفضل أجنبي مر على الملاعب السعودية، بما أن إدارة الهلال وبالتشاور مع الجهاز الفني قررت الإبقاء على المدافعين ديجاو البرازيلي وكواك الكوري الجنوبي فالمتاح لها لاعبان أجنبيان فقط، وقبل أن يعلن عن الأسماء لا بد أن يعرف صناع القرار في الهلال أن فريقهم فقد واحدا من أشهر نجوم كرة القدم العالمية، أقصد بالتأكيد نفيز، فلو تم اختيار أشهر عشرة لاعبين أو عشرين لاعبا في العالم فإن البرازيلي نفيز سيكون واحدا منهم؛ لذلك عملية التعويض يجب أن تكون بالمثل، بمعنى (يرحل نفيز ويأتي من هو أفضل منه)، في هذه الحالة فقط يمكن للهلال أن يحفظ توازنه خاصة وأنه مقبل على مشاركتين من العيار الثقيل (السوبر - والآسيوية) والثانية بالتحديد تجاوز خلالها العديد من المصاعب والتحديات، وما زال يواجه التحديات على الرغم من أنه تكفل بحمل راية الوطن في ذلك المحفل. نعود لملف اللاعبين الأجانب والنوعية التي يحتاجها الهلال وخاصة في مركز صانع اللعب، والذي إن لم يكن أفضل من نفيز فيجب ألا يقل عنه مستوى، أما المهاجم الذي يجب أن يحضر للهلال فيجب أن يكون من الهدافين المميزين، وأعتقد أن الهلال لو امتلك المهاجم الهداف وخلفه صانع الألعاب المميز، وبوجود ناصر الشهراني ويوسف السالم وعودة ياسر القحطاني فإن الشق الهجومي في الهلال سيتحول إلى سلاح رعب، وسيجد مدرب الفريق الخيارات الهجومية متاحة أمامه وهذا يعطيه الفرصة لإيجاد الحلول الهجومية التي تقربه من الفوز وتسجيل النتائج الإيجابية. إذاً الاختبار الأصعب أمام إدارة الأمير نواف بن سعد وأعضاء الشرف الداعمين ملفات اللاعبين الأجانب وجماهير الهلال تستحق أن يكون هذان اللاعبان من النوعية العالمية. قبل الوداع.. صراع ختام الموسم الماضي جمع الهلال بالنصر، وصراع افتتاح الموسم القادم سيجمع النصر بالهلال، هكذا عاد التنافس القوي بين قطبي الكرة السعودية بشكل قوي بعد أن غاب عنه التكافؤ لفترة طويلة اقتربت من العقدين، ولا شك أن عودة النصر من صالح الهلال، وعدم غياب الهلال من صالح النصر، وهذا ما يجب أن يحدث في جدة للأهلي والاتحاد وفي الساحل الشرقي للفتح وهجر ومعهما القادسية. خاطرة الوداع.. ما أجمل أيام وليالي رمضان جعلنا والله وإياكم فيها من المقبولين.