تكتسب زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الى فرنسا، أهمية بالغة، بالنظر إلى الاوضاع السياسية والأمنية في منطقة الشرق الاوسط. وسوف يجري في باريس مناقشة آفاق التعاون الممتدة بين الرياضوباريس. وسيجري الامير محمد بن سلمان، خلال زيارته التي بدأت أمس الثلاثاء، لقاءات تبدأ اليوم الاربعاء بلقاء الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند، ووزير الخارجية لوران فابيوس، فيما تتواصل لقاءات سموه يوم غد الخميس بلقاء وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان. وسيتم خلال زيارة سمو ولي ولي العهد إلى فرنسا مناقشة عدة ملفات، أبرزها الامن والدفاع ومشاريع خدمية أخرى، وينتظر ان يتم ابرام اتفاقيات تتعلق بالاستثمارات المشتركة. وتجيء هذه الزيارة استجابة لدعوة الحكومة الفرنسية وبناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد زار فرنسا في سبتمبر العام الماضي (وكان ولياً للعهد). ووصفت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الزيارة في حينها، بأنها بالغة الاهمية؛ كونها ناقشت ملف الإرهاب والأزمات في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها الأزمة السورية والعراقية والقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن كلمة سلمان بن عبدالعزيز التي ألقاها في قصر الإليزيه كانت شاملة، وجسدت اهتمام المملكة بقضايا المنطقة والعالم، فضلاً عن إيضاح دورها الرائد في مكافحة الإرهاب، والتحذيرات المبكرة من خطر تنظيم داعش الإرهابي. فيما شددت وزارة الخارجية الفرنسية على وجود تقارب في وجهات النظر ما بين المملكة العربية السعودية والشركاء في أوروبا حول ضرورة اجتثاث داعش من جذوره، واعتبرت الزيارة إرساء للأسس والعلاقات الجديدة بين المملكة وفرنسا، خاصة أنها جاءت في أعقاب الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الرياض في نهاية ديسمبر العام 2013 ولقائه مع أركان القيادة السعودية والمسئولين في المملكة والمباحثات الواسعة المعمقة بين البلدين التي اجريت في تلك الزيارة. واشار المحللون والمهتمون إلى أهمية زيارة ولي العهد آنذاك الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إلى باريس، وهي الزيارة التي يمكن القول إنها مهدت إلى نجاح ولقاءات المسئولين السعوديين في العاصمة الفرنسية، ومنها زيارة الأمير محمد بن سلمان الراهنة. وفيما يلي بعض محطات لقاءات الأمير محمد بن سلمان بالمسئولين الفرنسيين التي تدل على معرفة بطبيعة العلاقات بين البلدين، والقضايا المشتركة التي يمكنهما التعاون بشأنها خاصة في مجالات الدفاع: التقي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في أبو ظبي يوم 22 فبراير 2015 م، وزير الدفاع بالجمهورية الفرنسية جان ايف لودريان، وذلك على هامش انعقاد معرض ومؤتمر الدفاع الدولي الثاني عشر آيدكس 2015، وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون المثمرة بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها. تسلم سموه رسالة من وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان سلمها سفير فرنسا لدى المملكة براتران بزانسنو، خلال استقباله له في مكتبه بالمعذر يوم 17 مارس 2015م. ويوم 23 جمادى الآخرة 1436ه الموافق 12 أبريل 2015م التقى الأمير محمد بن سلمان في الرياض وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا ومجالات التعاون في مستجدات الأحداث في المنطقة. تسلم الأمير محمد بن سلمان في يوم 2 رجب 1436ه الموافق 21 أبريل 2015م، رسالة من وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان. وفي يوم 16 رجب 1436ه الموافق 5 مايو 2015 م التقى الأمير محمد بن سلمان في قصر الدرعية للمؤتمرات بالرياض فخامة الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، وخاصة الجانب الدفاعي، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة.