تواصل أرامكو السعودية ريادتها في مجال الابتكار والتميز التشغيلي في صناعة النفط والغاز. وهو ما بدا واضحاً من خلال الابتكارات المختلفة التي عرضتها الشركة خلال معرض الابتكار 2015، الذي أقامته دائرة أعمال الزيت بمنطقة الأعمال الجنوبية في بقيق، مؤخراً وذلك على مدى ثلاثة أيام، حيث عرضت الشركة خلاله أفضل ابتكارات موظفيها ومجموعات العمل بها إلى جانب مبتكَرَات العديد من شركات الخدمات. التشجيع على الابتكار وأوضح مدير عام الإنتاج في منطقة الأعمال الجنوبية لأرامكو السعودية، المهندس بدر القدران في كلمته خلال حفل تدشين المعرض، أن الشركة تواصل تعزيز ثقافة مؤسسية نشطة في مجال الإبداع والابتكار، وأن أكثر الأشخاص والمديرين ورؤساء الفرق نجاحاً في عالم الأعمال المعاصر هم أولئك الذين لا يقتصر ابتكارهم على عملهم، بل يبادرون إلى تشجيع ومساعدة الآخرين على الإبداع في كل جوانب عملهم. مؤكداً أن أرامكو السعودية تؤمن بأهمية الابتكار كعامل رئيس لتحسين إنتاجية العمل وتعزيز المنافسة بين جميع إداراتها، وجلب قيمة جديدة. وخاطب القدران المهندسين السعوديين من فئة الشباب مشدداً على أنه يتعين على أرامكو السعودية أن تبقى في طليعة الشركات المهتمة بالتقنيات الحديثة؛ من أجل تحقيق الحد الأقصى لاستخلاص المواد الهيدروكربونية ودعم توسع الشركة في مجال الكيماويات والمشتقات عالية القيمة. التحليل التنبؤي من جانبه، قال المسؤول الأعلى للتكنولوجيا في أرامكو السعودية، المهندس أحمد الخويطر: "إن الابتكار والتقنية كان لهما ولا يزال دور محوري في أعمال أرامكو السعودية، وأنه منذ الأيام الأولى للتنقيب والإنتاج، أدى سعي الشركة للمنافسة التقنية إلى إحداث طفرة هائلة في قدراتها في مجالات تقنية عدة في قطاعي التنقيب والإنتاج، والتكرير والمعالجة والتسويق، كما عزز هدفها الاستراتيجي في أن تكون شركة عالمية متكاملة للطاقة والكيميائيات بنهاية هذا العقد". وأشار الخويطر كذلك إلى أن 80 % من الابتكارات المهمة عادة ما يكون المستخدم النهائي لها هو مخترعها ومختبرها الميداني الأول. واستشهد الخويطر ببعض أمثلة الابتكارات التقنية الأساسية التي شملت توسّع الشركة في استخدام برامج التحليل التنبؤي للاستفادة من الأخطاء السابقة في توقع الأخطاء المستقبلية وتلافيها، واستخدام برامج افتراضية وتصويرية ثلاثية الأبعاد في المعامل لتنفيذ جولات افتراضية لفحص المعدات عن بعد عبر أجهزة الحاسب المكتبية. وسلّط الخويطر الضوء كذلك على التطور في تقنيات الفحص المتقدم باستخدام الروبوت وأجهزة الاستشعار المتطورة، وأشاد بشبكات الدعم العالمية المتنامية في الشركة والتي ستمكنها من قطع أشواط إضافية على طريق الابتكار والتقنية. كما أشار إلى زيادة الأيدي العاملة في مجال التقنية خلال السنوات الخمس الأخيرة، معرباً عن أمله في أن تصل هذه الزيادة إلى 30 % في السنوات القادمة. توسيع الأثر البحثي وقال الخويطر: "إن سعي أرامكو السعودية لتوسيع تأثيرها الدولي في مجال البحوث يتجلى من خلال افتتاح مراكز بحوث عالمية تابعة لها في الولاياتالمتحدة، وأوروبا، والشرق الأوسط، وآسيا، كما أنها تجري بحوثاً متطورةً في كل من هيوستن، وبوسطن، وديترويت في أمريكا الشمالية، وأبردين في اسكتلندا، ودلفت في هولندا، وباريس في فرنسا، ومركزي البحوث العالميين في كل من بكين في الصين، ودايجون في كوريا الجنوبية، إلى جانب المركز التابع للشركة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول في المملكة". وتغطي أعمال المراكز العالمية والمكاتب التقنية العائدة للشركة العديد من المجالات البحثية، حيث صُمّمت هذه المراكز بطريقة تمكن الباحثين والعلماء في الشركة من التعاون مع شركاء عالميين لتبني مفاهيم وأساليب وحلول جديدة لمواجهة تحديات الطاقة العالمية، وسوف تمكن الابتكارات الجديدة أرامكو السعودية من أن تصبح في طليعة منتجي التقنية. ابتكارات متعددة وضم معرض الابتكار 2015، أفضل ابتكارات إدارتي التشغيل والصيانة في معامل بقيق، وإدارات الإنتاج في شمال الغوار وجنوب الغوار وخريص، وإدارة حقن مياه البحر، وكذلك إدارات إنتاج الغاز، وأعمال إنجاز الآبار، وهندسة الإنتاج في أرامكو السعودية. كما شهد المعرض مشاركة العديد من شركات الخدمات مثل "شلمبرجير"، و"هاليبورتون"، و"بيكر هيوز"، و"جي إي"، و"يكوجاوا"، التي عرضت أحدث ما لديها من ابتكارات يمكن تطبيقها في أعمال أرامكو السعودية. تقنية جديدة في معمل فصل الغاز عن الزيت في بقيق تُمكن المشغل من إغلاق وفتح حاجز الأنابيب بطريقة أسرع قيادات الشركة يستمعون إلى شرحٍ من خالد الشمري المهندس بقسم الصيانة حول ابتكاره لتغطية صمام تنفيس الغاز بأمان لتجنب الإغلاق المفاجئ أحمد الخويطر يوضح أهمية مواصلة الابتكارات في وحدات العمل والتشغيل.