حقل الغوار هو حقل نفط في المملكة ويقع في مدينة الأحساء في المنطقة الشرقية، وهو أكبر حقول النفط في العالم. وقد تم اكتشاف حقل الغوار في 1948، وبدأ الانتاج منه في عام 1951 تدريجيًا، وجرى تقسيم الغوار الى خمسة قطاعات انتاج من الشمال الى الجنوب «عين دار» و«شدقم» و«العثمانية» و«الحوية» و«حرض» و«واحة الاحساء» و«مدينة الهفوف» تقعان على الطرف الشرقي لقطاع العثمانية من الغوار. وكان حقل الغوار ينتج من 60 الى 65% من انتاج السعودية من النفط بين عامي 1948 و2000، والانتاج التراكمي حتى نهاية عام 2005 كان نحو 60 مليار برميل، وحاليًا يقدر انتاج الغوار بما يزيد على 5 ملايين برميل (800.000م3) من النفط يوميا 6.25% من الانتاج العالمي. وشركة أرامكو السعودية هي التي تقوم على تشغيله واستخراج النفط منه ويتركز انتاجها من النفط من هذا الحقل. وأعلنت أرامكو أن لديها 71 مليار برميل من الاحتياطيات المثبتة. وبعض الخبراء، مثل ماثيو سيمونز يقول في كتابه «ضوء في الصحراء» ان انتاج الغوار قد يصل الى أقصى مستوى له قريبا (ثم يبدأ في النضوب). الا أن مسؤولي أرامكو، مثل نانسن ساليري، انتقدوا الكتاب بشدة. وأعلنت شركة «أرامكو»، أن فريقًا تابعًا لها قام باكتشاف عالم داخلي جديد من المسارات الخفية في تركيبة الصخور الكربونية، من شأنه زيادة كميات استخلاص الزيت الخام في حقل الغوار الغني بالنفط. وقالت الشركة ان علماءها يعكفون على تحليل النتائج لحقل الغوار من قبل فريق علمي تم تشكيله لهذا الغرض، ويسعى الى تحسين استخلاص انتاج الزيت في حقل الغوار، وهو أكبر حقل نفط في العالم. يذكر أن مشروع التقييم المتكامل والتكنولوجيا الجديدة لحقل الغوار بدأ عام 1999 كجزء من استراتيجية الشركة طويلة الأمد لتحقيق أعلى كفاءة استخلاص للموارد البترولية. كما شارك باحثون ومديرو ادارات في أرامكو، في جلسات بحثية نظمها المجلس الاستشاري الخارجي لمركز اكسبك للأبحاث المتقدمة واستضافه معهد ماسيتيوتس للتكنولوجيا (ام آي تي) في مدينة بوسطن في الولاياتالمتحدةالامريكية، من أجل ايجاد طرق لتسريع وتيرة عملية تطوير التقنية داخل الحقل. ويقوم مركز الأبحاث المتقدمة في أرامكو بعمل سلسلة من الابتكارات في صناعة الزيت والغاز. وقالت الشركة ان المركز طور أكثر انظمة محاكاة المكامن تقدمًا، في العالم، ويسمى «باورز»، وهو نظام محاكاة مواز لمكامن الزيت والماء والغاز، مشيرة الى انها تعمل على تطوير عملية انجاز الآبار الذكية المتقدمة من خلال استعمال أجهزة قياس عن بعد لاسلكية للاتصال مع أجهزة تحكم في عمق الآبار. واضافت انها تعمل على تطوير أجهزة صغيرة، حجمها أصغر بمائة مرة من سمك شعرة الانسان، لعمل القياسات المتعلقة بالآبار داخل المكامن، بالاضافة الى عدد من التقنيات المتقدمة الأخرى. ويعد معيار نجاح أعمال البحوث والتطوير في صناعة الزيت بمقياس عدد البراميل المنتجة، لهذا تسعى أرامكو السعودية الى التركيز على الأعمال الابتكارية لمواكبة معدلات الطلب لاحداث توازن بين المشاريع البحثية على المدى القصير والبعيد.